الأخبار

“جريمة متعمدة”.. من هو الشيخ الهذالين الذي دهسته قوات الاحتلال ؟

أقدمت قوة من الشرطة “الإسرائيلية”، مساء أمس الأربعاء، على مداهمة خربة “أم الخير” البدوية، الواقعة شرقي بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل، بذريعة مصادرة سيارة تعتبرها “غير قانونية”، متسترة بهذه الحجة عن مكيدتها التي كادت تودي بحياة رمز من رموز المقاومة الفلسطينية، الشيخ سليمان الهذالين.

وباغتت شاحنة بقيادة شرطة الاحتلال الشيخ الهذالين “75 عامًا”، ما أسفر عن إصابة خطرة نقل حيالها إلى غرفة العمليات في مستشفى الميزان المحلي في الخليل، وخضع لعملية جراحية استغرقت عدة ساعات، انتهت بإيقاف نزيف دموي في الدماغ، كما أصيب برضوض وكسور في أنحاء جسده، تعامل معها الأطباء بعد أن تمكنوا من إيقاف النزيف.

 

وهذا ليس الاعتداء الأول الذي تستهدف فيه قوات الاحتلال الهذالين، فلسنوات طويلة تعمد جيش الاحتلال والمستوطنون الاعتداء على الهذالين، الذي يعرف بتصديه الدائم لهم.

أصول العائلة

ترجع أصول عائلة الهذالين إلى منطقة عراد التي تقع في منطقة حدودية جنوبي الخليل، وتحديدًا على الأراضي التي صودرت عام 1948، واستقرت العائلة في خربة “أم الخير” بعد شراء قطعة أرض فيها عام 1965، لكن الاحتلال أقام مستوطنة “كرمئيل” عام 1980، على جزء من أراضي الخربة، وأخذت المستوطنة بالتوسع لتطال أراضي المواطنين.

وتمتد المستوطنة اليوم، في اتجاهات ثلاث، غربًا وجنوبًا وشمالًا لتلتهم مزيدًا من الأرض، بينما صاحب الأرض لا يستطيع إضافة أي بناء، ما يضطره إلى الرحيل والبحث عن مكان يستطيع البناء والعيش فيه.

وتعرف عائلة الهذالين بتصديها الدائم لكل المواجهات مع المستوطنين وقوات الاحتلال، وتشكل رمزًا من رموز النضال والتضحية في المنطقة، وتعرف بتمسكها المستميت عن الأرض وثباتها فيها.

ويسجل الشيخ الهذالين حضورًا دائمًا في الفعاليات الشعبية مرتديا حطَّة بيضاء مُسدلة على كتفيه، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال، وبيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في التظاهرات والفعاليات الشعبية، إلى جانب علم فلسطين.

وبلهجته البدوية الخاصة، يعرف الهذالين بهتاف ميزه ويتردد ذكره على لسانه دومًا، وهو “اللهم حرر الأسرى والمسرى

“الأقصى””.

وكان الهذالين، حريصًا على نصرة الأسرى، ومتفاعلًا مع قضيتهم العادلة، وأثبت حضورًا بارزًا في فترة إضراب الأسير هشام أبو هواش، الذي أعلن انتصاره قبل يومان.

“أيقونة المقاومة”

ومنذ اللحظة التي دهس فيها الهذالين، تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد الجميع الفلسطيني ممثلًا بقياداته وشعبه تعاطفهم الكامل مع قضيته.

من جانبه، دعا أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي على صفحته بـ”فيسبوك” الشعب الفلسطيني للدعاء للهذالين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض