استثنت وزارة التعليم العالي جامعة النجاح الوطنية للمرة الثانية على التوالي من تمثيلها كإدارة في مجلس التعليم العالي.
وأكد نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية د. رائد الدبعي، أن الجامعة غُيّبت عن الإدارة عام 2019، وكانت ممثلة بمجلس الأمناء فقط.
وأوضح أنه كان من المقرر أن تكون الجامعة عام 2021 ممثلة كإدارة، وهذا ما لم يتم، مشيرًا إلى أن جامعة النجاح تصدر ما يقارب 37% من الأبحاث التي تصدرها مؤسسات التعليم العالي مجتمعة
ووصف الدبعي قرار الوزراة بالقرار “المثير للشفقة”، معتبرًا إياه إساءة للتعليم العالي، وفرصة أهدرها التعليم العالي بفلسطين للاستفادة من تجربة يزيد عمرها عن قرن من الزمان.
واستنكر الدبعي محاربة جامعة النجاح في فلسطين ومقابلتها بـ”التجاهل” – على حد وصفه- متسائلًا: ” لماذا تكون على رأس مجالس إدارة وقيادة اتحاد الجامعات الأوروبية، واتحاد الجامعات العربية، واللجنة التنفيذية لبرنامج التعاون الأوروبي الفلسطيني؟”.
وأضاف: “لدينا العشرات من البرامج التي تحتاج للاعتماد، وتقابل بالتسويف من قبل وزير التعليم العالي، مقابل منح اعتماد برامج كثيرة لجامعات أخرى”.
“استبعاد على أسس ومعايير شخصية”
ردود فعل غاضبة
وأشار نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية رائد الدبعي، إلى ردود الفعل الغاضبة من تصرف الوزارة، قائلًا: “تلقينا العديد من الاتصالات من الشخصيات الحريصة على التعليم والوطن وفلسطين من كبرى المؤسسات، يستنكرون هذه السياسة التهميشية وهذا القرار المجحف بحق جامعة الحصار والانتصار”.
من جهته، استنكر عضو مجلس أمناء الجامعة بشار المصري في منشور له عبر صفحته الخاصة على “الفيس بوك”، قرار الوزارة باستثناء الجامعة من مجلس إدارتها.
واعتبر المصري عدم تمثيل الجامعة رسميًا في مجلس التعليم العالي لا يقلل من إنجازاتها، خاصة بعد تصنيفها مؤخرًا ضمن أفضل 500 جامعة.
وعبّر المصري عن امتنانه بانضمامه كعضو مجلس أمنائها، قائلًا: “نفتخر ونعتز بجامعة النجاح الوطنية التي خرّجت الآلاف من المفكرين والعلماء والاقتصاديين على مدى عشرات السنين”.