بعد مقابلته لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مقر مجلس الوزراء برام الله، وزيارته للمسجد الأقصى، ومكوثه في أحد فنادق القدس، الشاب الإفريقي شهيد بن يوسف ستكالا، تبيّن أنه مخادع ونصاب عالمي.
اليك القصة عزيزي القارئ:
شهيد ستكالا شابٌ من جنوب إفريقيا، وصل الأراضي الفلسطينية، مدعيًا أنه وصل إليها مشيًا على الأقدام، في رحلة استمرت عامين وشهرين.
بهذه الحجج استطاع مقابلة رئيس الوزراء محمد اشتية، ومن ثم خداع عدد من الفلسطينيين، فما أن ظهر اسمه وانتشرت صوره على الإعلام، حتى كُشفت حقيقته.
وكتب الصحفي فيصل سيّد، الذي يعمل في عدة وكالات في جنوب أفريقيا، في منشور له على تويتر، أن “شهيد ستكالا” خدع فلسطين.
وأوضح في منشور له على فيسبوك، أن الرجل القادم من جنوب افريقيا والتقى مع رئيس الوزراء، هو أحد المطلوبين في بلاده، وكان قد سرق الكثير من أموال الحج والعمرة للعديد من الناس هناك.
وظهرت ضحايا احتيالاته ونصبه، وقصصهم في برنامج فيصل سيد والعديد من وسائل الإعلام الأخرى التي حذرت الجمهور من سلوكه الإجرامي.
وأردف سيّد أن ستكالا يدعي سيره على الأقدام لمدة 26 شهرًا للحج، بهدف خداع السلطات، وطريقة لكسب التعاطف بطرقٍ مبتكرة -على حد قوله-، وما رحلته المزيفة إلا هروبًا من بلاده.
ودعا الصحفي الافريقي السلطات الفلسطينية إلى ترحيل هذا “اللص” كما وصفه إلى جنوب افريقيا.
وأكد المحامي الفلسطيني حمزة قطنه، في منشور له على الفيسبوك أن هذا الرجل من جنوب افريقيا ادّعى أنّه حضر إلى الأقصى مشيًا على الأقدام، واستقبله رئيس الوزراء الفلسطيني اشتية وغيره، وأضاف: “تبين أنّه نصّاب عالمي ومطلوب لبلاده في عدة قضايا”.
وكان رئيس الوزراء، محمد اشتية، نشر على فيسبوك بعد زيارة ستكالا له: “زيارتك وحضورك الى فلسطين والقدس هو بناء جسر جديد بين جنوب أفريقيا وفلسطين بجسدك وروحك، ولك كل التحيات والتقدير من الرئيس أبو مازن وشعبنا، وإن شاء الله سندعوك الى زيارة فلسطين عبر خطوطنا الجوية ومطارنا بعد إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة”.
جاء سيرًا على الأقدام من جنوب افريقيا.. كيف خدع ستكالا الفلسطينين؟وقبل أيام، تطرقت قناة “ميدان القدس” إلى قصة الشاب الأفريقي الذي جاء إلى القدس مشيًا على الأقدام في رحلة استغرقت عامين وشهرين.
