الأخبار

تنديد فلسطيني واسع بجريمة إعدام الشهيد عمار مفلح

نددت الحكومة والمجلس الوطني وفصائل فلسطينية مساء اليوم الجمعة، بجريمة إعدام الشاب عمار حمدي مفلح (22 عامًا) بدمٍ بارد برصاص جندي إسرائيلي جنوب مدينة نابلس.

وأظهر مقطع فيديو جندي إسرائيلي يطلق الرصاص الحي على الشاب مفلح من نقطة الصفر، بعد عراك بالأيدي بينهما، عند مدخل بلدة حوارة.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية: “إن مشهد الإعدام الإجرامي في حوارة يعكس الإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال، المدفوع من عقيدة تقوم على القتل، بإطلاق الرصاص على أبنائنا لقتلهم”.

وأعرب اشتية في بيان صحفي، “عن صدمته، وغضبه الشديدين، لهذا المشهد الدامي، وما سبقه من مشهد إعدام الشقيقين جواد، وظافر الريماوي، وجميع مشاهد القتل بحق أبناء شعبنا، الذين قضوا برصاص الإرهاب المنظم الذي يمارسه الجناة من جنود الاحتلال، ليعكس ما يصوغ فكرهم وسلوكهم”.

وأضاف أن “شعور الجنود بعدم وجود عواقب لأفعالهم يشجعهم على تكرار جرائمهم، محذرا من التبعات الخطيرة لهذه الجرائم المروعة”.

ودعا دول العالم إلى “التدخل العاجل لوقف الجرائم المتنقلة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا”، مطالبا “المحكمة الجنائية بالتسريع في محاسبة الجناة”.

وقال المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صحفي، إن ما حدث مع الشاب مفلح، وإعدامه بشكل مباشر أمام الكاميرا، في بلدة حوارة، جريمة كاملة الأركان، واستمرار لمسلسل القتل اليومي.

وأضاف المجلس “أن هذه الفاشية والإجرام من قبل عصابات الجيش الإسرائيلي، يعبر عن الأوامر والضوء الأخضر من الساسة المتطرفين الذين يدعون جهارا بقتل المدنيين الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب”.

وأشار إلى أن “هذا الصمت من المجتمع الدولي عما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات، يشجع كيان الاحتلال على التمادي بجرائمه”.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن قتل الشاب مفلح “جريمة ضد الإنسانية وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين”.

وحملت الخارجية في بيان صحفي، “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع وتوسيع دائرة القتل واستهداف الفلسطينيين”.

فصائليا، قالت حركة “حماس”، إن إعدام الشهيد مفلح بنيران جندي إسرائيلي في بلدة حوارة وأمام مرأى العالم؛ جريمة بشعة، ستزيد إصرار شعبنا على مقاومة هذا الاحتلال.

وأكدت حماس، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد على هذا الاحتلال الذي قتل عشرة من أبناء الشعب الفلسطيني خلال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفةً، “على الاحتلال أن ينتظر بأس مقاومينا”.

وشددت على “أن الاحتلال الذي يعتدي على القدس والأقصى بالتدنيس والتقسيم ويستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، سيرتد إليه كيده ورصاصه”.

وقالت حركة “فتح” بدورها، إن الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام الشاب مفلح، تعبر عن سياسة حكومة الفاشيين الجديدة في إسرائيل.

وبيّنت “فتح” أن هذه الجريمة لن تزيد الفلسطينيين إلى صمودًا واصرارًا، متسائلةً عن موقف المجتمع الدولي ودول العالم التي تدعي بأنها دول حرة عندما تشاهد صورًا لإعدام شاب بهذه الطريقة.

وشددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن الرد على هذه الجريمة الإسرائيلية سيكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة المواقع والميادين.

وطالبت “الديمقراطية”، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه وقدسه من جرائم وبطش الاحتلال ومستوطنيه.

بدورها، أضافت لجان المقاومة في فلسطين، أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وستظل لعنة تلاحق القتلة الإسرائيليين في كل وقت.

وأوردت “لجان المقاومة”، أن جرائم الإبادة اليومية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل يأتي تنفيذًا لقرارات القادة الاحتلال بقتل وإطلاق النار على الفلسطينيين دون تمييز .

واعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، أن مشهد إعدام الشهيد عمار مفلح في حوارة، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

المصدر: وكالة سند

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض