أكد تقرير إسرائيلي جديد، حالة “التدهور الحاد” في أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعد من أسوأ ظروف الاحتجاز في “إسرائيل”.
وأورد موقع وول ستريت جورنال، تقريرًا لمكتب الدفاع العام في “إسرائيل”، يكشف تدهورا حادا في أوضاع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر.
و رصد التقرير، حالة الاكتظاظ الكبير داخل السجون الإسرائيلية، والضرب شبه اليومي الذي يتعرض له الكثير من الأسرى الفلسطينيين.
إقرأ أيضاً
21 ألف حالة اعتقال بالضّفة الغربية بعد حرب الإبادة
وشدد التقرير أن “هذه الظروف تمثل واحدة من أشد أزمات الاحتجاز في إسرائيل”.
وعلى مدار عامين من الإبادة الجماعية، مارس الاحتلال الإسرائيلي إبادة أخرى داخل سجونه، وارتكب جرائم مروعة بحق الأسرى والأسيرات بمن فيهم الأطفال وكبار السن والمرضى، طالت حتى القتل والاغتصاب وشتى صنوف العذاب.
وفي بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، تواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال الممنهجة بشكلٍ غير مسبوق بعد حرب الإبادة، والتي طالت نحو 21 ألف حالة اعتقال من الضّفة بما فيها القدس.
وأضاف نادي الأسير، أن قوات الاحتلال نفذت إلى جانب تلك الحالات، آلاف الاعتقالات في قطاع غزة، كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والتي تشكل امتدادا لحرب الإبادة.
وأوضح أن الأرقام المتعلقة بعمليات الاعتقال اليومية، لا تعكس فقط التصاعد في الأعداد، وإنما في مستوى الجرائم التي ترافقها، وأبرزها عمليات الإعدام الميداني التي ينتهجها جيش الاحتلال، والتي تترافق مع مساعٍ تشريعية في دولة الاحتلال لسنّ قانون يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين.
وجدد نادي الأسير تأكيده على أنّ “كل جرائم الاحتلال الراهنّة، تشكّل امتدادًا لنهج الاحتلال القائم منذ عقود طويلة لاستهداف الوجود الفلسطيني، وفرض المزيد من أدوات القمع والسيطرة والرقابة، إلا أنّ المتغير الوحيد منذ بدء حرب الإبادة يتمثل بمستوى كثافة الجرائم، سواء الجرائم المرافقة لعمليات الاعتقال، أو الجرائم بحق الأسرى داخل السجون والمعسكرات”.
المصدر: سند