وأعلن جيش الاحتلال أمس مقتل المحتجزين ألون شمريز ويوتام حاييم وسامر طلالقة برصاص جنود الاحتلال بعد تشخيص خاطئ على أنهم مقاومين.
وفي تفاصيل الحادث، قالت وسائل إعلام عبرية إن التحقيقات أظهرت أن المحتجزين الثلاثة خرجوا من مبنى لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المبنى الذي توجد به قوة الجيش.
وتمكن أحد جنود الاحتلال من التعرف على المحتجزين وهم يخرجون، وثلاثتهم عراة القمصان ويحملون عصا بقطعة قماش بيضاء. لكن الجندي قدر أن هؤلاء يمثلون تهديدا للقوة وأطلق عليهم النار “ونتيجة إطلاق النار، قُتل اثنان على الفور وأصيب آخر، وعاد إلى المبنى الذي خرج منه”.
وهنا، سمعت صرخة المنقذ باللغة العبرية؛ فأعطى القائد الأمر بالتوقف، ولكن في غضون دقائق بعد مغادرة الشخص الثالث للمبنى، تم إطلاق رصاصة أخرى على الشخص وقتله. وتم إطلاق النار في الحالتين بشكل مخالف لتعليمات إطلاق النار.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الجيش استخلص العبر من الحادث، وأهمها وجود “احتمال أن يكون المحتجزين قد تم التخلي عنهم أو هربوا، ويجب أن تكون القوات على علم بإمكانية حدوث مثل هذا اللقاء والانتباه إلى الإشارات: مثل التحدث باللغة العبرية، ورفع الأيدي، والملابس.
كما قرر الجيش تحديث وربط قائد كبير بالميدان لاتخاذ القرارات، كما جرى تحديث وتنقيح تعليمات فتح النار لجميع قوات الجيش المتوغلة في قطاع غزة.
وقالت تحقيقات جيش الاحتلال إن الجنود عثروا في مبنى يبعد مئات الأمتار عن مكان الحادثة، على نقش قماشي مكتوب عليه “SOS” ولافتة أخرى مكتوب عليها “أنقذوا 3 مختطفين”.
ولم يتأكد الجيش إن كان هذا فخا أعده القسام، أم أنه على صلة بحادث قتل المحتجزين.
وفي هذه الأثناء، قالت قناة كان العبرية إن وزير الجيش يوآف غالانت أجرى ظهر اليوم السبت مناقشة حول مسألة الجهود لإعادة المحتجزين لدى القسام في غزة، مع رئيس الأركان المقدم هارزي هليفي ورئيس الموساد ديدي برنيع ومسؤولين كبار آخرين.
المصدر: سند