أفاد بيان خاص بالأجهزة الأمنية في نابلس، مساء اليوم الاثنين، أن الدوريات المشتركة التي شاركت في جنازة الشهيد جميل الكيال، تعاملت مع المسلحين حسب القانون ووفق قواعد الاشتباك والتدرج باستخدام القوة .
وأوضح البيان الذي وصل لـ”تلفزيون المدينة” نسخة منه، أنه تم التعامل مع المسلحين بقنابل الصوت والغاز وعدة طلقات تحذيرية في الهواء.
وفي أثناء ذلك، لاذ المسلحون بالفرار باتجاه أزقة البلدة القديمة، وانسحبت الدوريات المشتركة من المكان، بينما استكمل المواطنون مراسم تشييع جثمان الشهيد.
وذكر البيان أن الجنازة تحركت باتجاه منطقة دوار الشهداء، وسط تسهيلات من قبل شرطة المرور التي نظمت حركة الجنازة وخط السير، لافتًا إلى أن بعض المسلحين حاولوا الالتحاق بالجنازة وإطلاق النار فور وصول الجنازة منطقة الدوار.
وأشار البيان إلى أن الدوريات المشتركة تواصلت مع المسلحين وأبلغتهم بضرورة الانسحاب من الجنازة، للسماح بإكمال مسار الجنازة بشكل طبيعي .
ورغم التحذيرات والتواصل المسبق، رفض المسلحون الانسحاب، وأطلقوا النار بشكل مباشر باتجاه القوة المتواجدة في منطقة الدوار، ما أدى لاندلاع مواجهات شغب مع الدوريات المشتركة، التي تتمثل مهمتها في الحفاظ على الأمن والقانون.
وكانت جنازة الشهيد الكيال قد انطلقت في تمام العاشرة والنصف من صباح اليوم الاثنين، ووري الجثمان الثرى في تمام الساعة الـ11:45 في المقبرة الشرقية.
وشيع جثمان الكيال، بمراسم عسكرية على أكتاف جنود قوات الأمن الوطني، بحضور محافظ المدينة إبراهيم رمضان وقادة الأجهزة الأمنية.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد المحافظ رمضان على أن إطلاق النار خلال جنازة الشهيد الكيّال لا يجوز تقديرًا، متسائلًا:” أين كان المسلحون حينما اقتحم الاحتلال وأعدم الشهيد، ظهورهم بالجنازة وإطلاق النار هو قمة الوقاحة”.