أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة، أن البحرين سارت على خطى الإمارات بعد موافقتها إبرام اتفاق تطبيعي مع “إسرائيل”.
وكتب ترمب عبر حسابه بتويتر: “اختراق تاريخي آخر اليوم! يتفق صديقتانا العظيمتان -إسرائيل- ومملكة البحرين على اتفاق سلام، لتكون ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يومًا!”.
من قبلها الإمارات
وكانت الإمارات أعلنت تطبيع العلاقات مع الاحتلال في 13 أغسطس الماضي، ما يعني إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل للسفراء بين البلدين.
وسيستضيف ترامب يوم الثلاثاء المقبل مراسم في البيت الأبيض، لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.
وتعد الإمارات ثالث دولة عربية تطبّع علاقاتها رسميا مع إسرائيل بعد اتفاق السلام المصري عام 1979، واتفاق السلام الأردني عام 1994.
استدعاء السفير الفلسطيني
وعقب قرار البحرين التطبيع مع الاحتلال، أعلن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، سحب السفير الفلسطيني من البحرين للتشاور ومن أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال القرار.
موقف الفصائل
وأعلنت فصائل فلسطينية، إدانتها لاتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي.
وعبرت السلطة الفلسطنية عن رفضها واستنكارها الإعلان الثلاثي الأميركي البحريني الإسرائيلي والتطبيع البحريني.
وأكدت أنه يشكل نسفاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن السلطة ستسحب سفير فلسطين من أية دولة تطبع مع الاحتلال بعيدًا عن مبادرة السلام العربية”.
وأضاف: “أقول للذين يحاولون حرف البوصلة عن خطيئة التطبيع بإلقاء اللوم على القيادة الفلسطينية وشعبها: “لا تكونوا جزءًا من الصهاينة العرب، فهذه ستكون وصمة عار لمن يلوم شعبنا المطعون بخناجر مسمومة صنعتها إدارة الرئيس ترامب لبعض العرب”.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن الاتفاق التطبيعي هو نتيجة طبيعية بعد موقف الجامعة العربية الأخير بعدم إدانة التطبيع والتي تعتبر أنها فتحت الباب للتطبيع مع الاحتلال.
وأضاف المدلل: “ليس غريباً على نظام البحرين أن يطبع مع الاحتلال وهو الذي استضاف مؤتمر السلام من أجل الازدهار”.
من جانبه، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن تطبيع البحرين مع الاحتلال سقوط جديد ضد قضيتنا العادلة واصطفاف مع الاحتلال”.
وأضاف: “ضعف الموقف العربي تجاه تطبيع الإمارات مع الاحتلال، يشجع دول أخرى للانخراط في قطار التطبيع”.
وشدد على ضرورة قطع الطريق على مزيد من الهرولة نحو العدو الصهيوني.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية أن اتفاق التطبيع بين البحرين والاحتلال هو سقوط وخيانة.
شخصيات عربية ترفض التطبيع
عبرت شخصيات عربية بارزة، عن رفضها لاتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي.
ونشر وزير الصحة الفلسطيني الأسبق، باسم نعيم، على صفحته في تويتر صورة قديمة كُتب عليها: “نحن البحرينيين نفدي فلسطين والعرب، بل وكل المسلمين”.
أما الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان، فكتب على تويتر: “البحرين الدولة الرابعة (بعد الإمارات ومصر والأردن).
وبعد الموقف الخياني للجامعة العربية ومعظم الأعضاء فيها وترحيبهم بالتطبيع باعتباره قرارًا سياديا لدول بلا سيادة، فإن طابور التطبيع سيطول”.
وكتب المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على تويتر: “لن نأسف كثيرا على تطبيع البحرين، فهي من استضافت ورشة تآمرية على فلسطين.. المصيبة في الدلالة”.
وقالت الإعلامية في قناة “الجزيرة” القطرية غادة عويس: “لا شيء يبقى على حاله.. أنظمة مستبدة ستسقط يوما ويسقط معها ما أبرمته من اتفاقيات تطبيع بدون إذن شعوبها”.
أما لاعب كرة القدم المصري الدولي المعتزل محمد أبو تريكة، فقال في تغريدة “الطبيعي أن يكون الصراع والتنافس على الوصول للقمة لا إلى القاع.
التطبيع خيانة وفلسطين قضية الشجعان لا قضية أتباع وضعفاء”.
بحرينيون ضد التطبيع
دشن نشطاء من البحرين حملة إلكترونية رافضة للتطبيع الذي أعلنه نظام الحكم في بلادهم مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
وتحدث النشطاء البحرينيون في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن موقفهم المتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
وهاجم المغردون عبر تويتر العائلة الحاكمة في البحرين بعد اتفاق التطبيع الأخير.
وأكدوا على تمسكهم بالقضية الفلسطينية والقدس المحتلة، داعين للتراجع الفوري العاجل عن الاتفاق.
وتصدر وسم”#بحرينيون_ضد_التطبيع” قائمة الأوسمة الأكثر تفاعلاً عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد وقت قصير من إعلان الاتفاق.
ويرصد المدينة مجموعة من التغريدات التي كتبها النشطاء رفضاً لاتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي.
السيسي يبارك التطبيع
ثمّن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاتفاق التطبيعي البحريني الإسرائيلي، ليكون بذلك أول رئيس عربي يبارك الاتفاق.
وكتب السيسي في تغريدة على تويتر أنه تابع “باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بشأن التوافق حول اقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين و إسرائيل”.
وتابع: “أثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية”
وقدم السيسي شكره لكل القائمين علي تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.