أعرب مجموعة من الأكاديميين والمعلمين في بيانٍ مساء اليوم الأربعاء، عن أسفهم بشأن القرار التعسفي الصادر بحق المديرة سحر أبو زينة، بإحالتها إلى التقاعد المبكر القسريّ.
واستنكر البيان، قرار مديرية التربية في محافظة جنين، بإحالة المديرة سحر أبو زينة، التي تعمل مديرةً في إحدى المدارس الحكومية الفلسطينية في المحافظة، للتقاعد المبكر على خلفية تتعلق بحرية التعبير عن الرأي، يوم الإثنين الماضي، والذي يصادف يوم المعلم.
وأضاف البيان “من المؤلم أن يحدث ذلك بالتحديد في اليوم الذي يجب أن يكرّم فيه المعلمون والمعلمات! نأمل إن ما حدث بحق المديرة أبو زينة لا يعكس توجهًا خطيرًا يقوم على إقصاء الرأي المخالف وقمعه”.
ولفت الاكاديميون والتربويون في بيانهم، إلى أنهم ينظرون بخطورة بالغة لهذا النوع من التوجهات الإقصائية والسياسات العقابية التي من شأنها أن تنسف الجهود المبذولة لإحداث إصلاح تربوي حقيقي، متسائلين عن كيفية تشجيع حرية التعبير وقبول التنوع والاختلاف كجزء أصيل في مناهجنا وطرق تدريس المعلمين والمعلمات في حين ينتهج صناع القرار في الوزارة ما يتناقض مع ذلك، ضمن هذه السياسات؟
بيتزا العطعوطوطالبوا مديرية التربية بالتراجع عن القرار المجّحف بحق المديرة سحر أبو زينة، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه القرارات الظالمة مستقبلًا، وتسليط الضوء على قضية المديرة من قِبل المؤسسات الحقوقية، والنقابات المهنية، ووسائل الإعلام من أجل المطالبة بعودتها إلى وظيفتها.
وروت المديرة سحر أبو زينة لوكالة “سند” للأنباء، قصة إحالتها للمعاش على خلفية حراك المعلمين في الفيديو التالي:
وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت يوم الإثنين الماضي، قرارًا بإحالة مديرة مدرسة بنات الزهراء الأساسية في محافظة جنين، سحر أبو زينة، إلى التقاعد المبكر بناءً على توصيات ونتائج لجنة تحقيق.
وأفادت بأن الإحالة جاءت بسبب “الامتناع عن العمل وتحريض المعلمين بعدم الالتزام بالدوام المدرسي” وذلك في إشارة إلى الإضراب الذي قام به بعض المعلمين على خلفية عدم صرف رواتبهم كاملة خلال فترة أزمة المقاصة.
تحرير: هالة حسون