أعلنت وزارة الزراعة عن إجراءات وقائية مشدّدة تم اتخاذها بعد تفشي مرض “انفلونزا الطيور” في أراضي الداخل المحتل.
وأفادت الوزارة، في بيانٍ لها، اليوم الإثنين، إن الخدمات البيطرية الفلسطينية تلقت بلاغًا من الخدمات البيطرية “الإسرائيلية” عن تسجيل عدة بؤر للإصابة بمرض “انفلونزا الطيور” شديد الضراوة (H5N8)، والذي تفشى في أكثر من 12 بؤرة في مناطق مختلفة داخل أراضي 48، في قطعان الحبش والدواجن.
وقامت الإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول للإعلان عن وجود إصابات بالمرض لدى الجانب الآخر، بتكثيف إجراءات الاستقصاء والرصد للمرض داخل الأراضي الفلسطينية، وتنفيذ مسح شامل واستقصاء وبائي شمل كافة المحافظات.
وتابعت: “تم جمع العينات المرضية اللازمة من قطعان الدواجن ومنشآت الإنتاج الداجني، وتم فحص كافة العينات لدى المختبرات البيطرية المركزية، باستخدام الطرق المعتمدة عالميًا، وثبت أن جميع العينات سلبية ولم يتم تسجيل أيّ إصابة بالمرض حتى الآن”.
بيتزا العطعوطتدابير وقائية
وأكدّت الوزارة أن الجهات المختصة اتخذت كافة التدابير الوقائية لمنع دخول المرض، حيث حدّت الوزارة من حركة دخول الدواجن ومنتجاتها من أراضي الداخل المحتل الأراضي الفلسطينية، وذلك استنادًا لتحليل المخاطر وتطور الحالة الوبائية وتقييمها من قبل الجهات المختصة.
وبهدف عدم حدوث انقطاع في العملية الإنتاجية، وحفاظًا على حالة الأمن الغذائي، نظّمت الوزارة عملية إدخال المواد الأولية اللازمة في تصنيع اللحوم والمارتديلا، وبيض التفقيس من الطرف الآخر، وقامت بتشديد الإجراءات والضوابط وفق أقصى الشروط الصحية البيطرية وتحت المراقبة المستمرة للجهات المختصة.
وأوضحت أنها قامت بالتعاون مع جهاز الضابطة الجمركية، بضبط وإعدام عشرات الآلاف من صوص الحبش وصوص الدجاج اللاحم، الذي تم إدخالها إلى المحافظات الفلسطينية بطرق غير قانونية.
ناصر سنتر.وأهابت الوزارة بالمزارعين والتجار عدم التعامل مع أيّة طيور داجنة أو منتجاتها من مصادر مجهولة، ودون الحصول على الوثائق اللازمة من وزارة الزراعة الفلسطينية، لضمان عدم وصول المرض إلى المزارع الفلسطينية.
ودعت كافة المربين والأطباء البيطريين وذوي العلاقة للانتباه واخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة إجراءات الأمن الحيوي.
كما ودعت الوزارة إلى إبلاغ أقرب دائرة بيطرة أو طبيب بيطري عند أيّ اشتباه بالمرض أو عند ملاحظة أيّ نفوق غير طبيعي في قطعان الدواجن لاتخاذ المقتضى اللازم، محذّرة من التداعيات الصحية والاقتصادية لتفشي المرض.
تحرير: هالة حسون