أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان/ إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وسعى كريم خان في أيار/مايو إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الجيش، يوآف غالانت، إضافة الى 3 من قادة حماس هم يحيى السنوار واسماعيل هنية ومحمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ومن شأن مشروع “قانون العمل المضاد للمحكمة غير الشرعية” الذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي بدعم من كل الجمهوريين تقريبا ونحو خمس الديموقراطيين، أن يمنع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين هم على صلة بالقضية من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى إلغاء تأشيراتهم وتقييد أي معاملات عقارية لهم.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، في بيان “تقف الولايات المتحدة بحزم إلى جانب الاحتلال، وترفض السماح للبيروقراطيين الدوليين بإصدار أوامر اعتقال لا أساس لها للقيادة بتهمة ارتكاب جرائم كاذبة”.
ويعد هذا القانون بمثابة “رسالة”، حيث من غير المرجح أن يتم اعتماده من قبل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، وحتى لم حدث ذلك قد يتم نقضه في أي حال من قبل الرئيس جو بايدن، الذي قال إنه “يعارض بشدة” هذه الخطوة.
ويقع على عاتق الدول الـ124 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ قرار تنفيذ أي أوامر قضائية صادرة عنها. ولا تتمتع إسرائيل ولا الولايات المتحدة بعضوية المحكمة.
ورغم انتقاد البيت الأبيض للمحكمة الجنائية ووصف بايدن طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتانياهو بأنه أمر “مشين”، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن العقوبات ليست “النهج الصحيح”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، هذه السياسة، حين قال للصحافيين قبل التصويت على القانون في مجلس النواب “موقفنا كإدارة هو أننا لا نؤيد العقوبات. ولا نعتقد أنها مناسبة في هذا الوقت”.
وكان نتنياهو قد أعرب عن خيبة أمله من رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فرض إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: أجيال