بدأت فصائل المقاومة، اليوم الأربعاء، الرد على جرائم الاحتلال التي ارتكبها في قطاع غزة، مؤخرًا، لا سيما استهداف الأطفال والنساء، عبر إطلاق رشقات صاروخية متتالية، صوب مدن ومستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة، وفي عسقلان وتل أبيب.
ويذكر، أن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات غلاف قطاع غزة، ومناطق سديروت، وعسقلان، ومفلاسيم، ومفتاحيم، وجنوب وشرق تل أبي، وقرب القدس.
وأكد محمد البريم “أبو مجاهد”؛ مسؤول الإعلام في لجان المقاومة في فلسطين، أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تقود في هذه اللحظات الرد على جرائم العدو في قطاع غزة، وستواصل القيام بواجبها مهما كانت التحديات.
ويذكر أن : “المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها، وفي مقدمتها ألوية الناصر صلاح الدين، تشارك الآن وبشكل موحد بتلقين العدو درسًا لن ينساه وتؤكد أن الدماء الفلسطينية ليست رخيصة”.
وصرح الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع، بأن “ضربات المقاومة الموحدة جزء من الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وتأتي في إطار دفاعها عن شعبنا“.
وشدد القانوع في تصريح صحفي مقتضب على أن “رد المقاومة واجب وثابت على كل عدوان“.
وأردف: “عدوان الاحتلال سيتحطم أمام وحدة المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا ولم يعد قادراً على تغيير المعادلات أو فرض واقعاً جديداً”.
وأضاف القانوع، أن الاحتلال “يتحمل تبعات توسيع عدوانه على شعبنا وسيظل يدفع ثمن حماقته وعدوانه المتواصل سيفجر المنطقة ويقود جيشه للجحيم“.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن القبة الحديدية اعترضت صواريخ في سماء تل أبيب وجنوب عسقلان وريشون ليتسيون. فيما أكدت القناة “13” أن صواريخ المقاومة الفلسطينية “وصلت وسط إسرائيل”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأن مستوطنة أصيبت بجراح طفيفة خلال هروبها إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في أسدود. منوهة إلى أن نطاق الصواريخ المنطقلة من قطاع غزة “قد اتسع”.
ولفتت النظر إلى أن فرق نجمة داود الحمراء التابعة للاحتلال رفعت حالة التأهب في مدينة القدس.
وفي السياق ذاته، نوهت قناة “كان” الإسرائيلية إلى أن صاروخًا فلسطينيًا أصاب منزلًا بشكل مباشر في مستوطنة “سديروت”.
وذكر موقع “واللا الإخباري” الإسرائيلي أن مستشفى برزلاي التابع للاحتلال أعلن وصول 5 إصابات إلى المستشفى جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقال موقع “حدشوت حموت” الإسرائيلي إن أكثر من 20 صاروخًا أطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف قبل قليل، مشيرًا إلى أنّ منظومة القبّة الحديدية اعترضت عددًا منها.
وتأتي الرشقات الصاروخية ردًا على العدوانٍ الذي بدأ الاحتلال بشنّه فجر أمس الثلاثاء، عبر سلسلة غارات استهدفت منازل آمنيين ومواقع للمقاومة ومركبة، وأدى حتى اللحظة لاستشهاد 16 فلسطينيًا من بينهم قادة عسكريين في “سرايا القدس”، وأطفال ونساء.
يُشار إلى أنّ مستوطنات غلاف غزة تشهد منذ الأمس استنفارًا إسرائيليًا وسط أجواء من الترقّب تحسّبًا لردّ المقاومة الفلسطينية التي خاطبت الاحتلال عبر بيانٍ صدر عن “الغرفة المشتركة” ظهر الثلاثاء قائلةً: “على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.