اعتقلت قوات الاحتلال المعتقل هشام أبو هوّاش “40 عامًا” من دورا/ الخليل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور.
والمعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، تعرض أبو هواش للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات بين أحكام، واعتقال إداريّ.
وفي الـ 27 نيسان / أبريل 2021، أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّ أبو هوّاش، ومدته ستة شهور، وقرر في 1 آب/ أغسطس الماضي، خوض معركة الإضراب عن الطعام، أيّ بعد مرور نحو أربعة شهور على القرار.
بقي المعتقل أبو هواش محتجزًا في زنازين سجن “عوفر” لنحو شهر قبل نقله إلى سجن “الرملة”، وخلال هذه المدة واجه جملة من الإجراءات التنكيلية بحقّه، لاسيما عزله وعرقلة زيارات المحامين له، عدا عن أنّ المعتقل المضرب يحرم تلقائيًا من زيارة العائلة.
وخلال فترة إضرابه، نُقل عدة مرات إلى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال، إلّا أنّ إدارة السجون كانت تقوم بإعادته في كل مرة إلى سجن “الرملة”.
استمرت إدارة السجون في تعنتها، وأصدرت بحقه أمر اعتقال جديد، مدته 6 شهور، بعد مرور “71” يومًا على إضرابه.
وفي الثالث من تشرين الثاني، أصدرت المحكمة قرارًا يقضي بتخفيض الأمر الإداريّ له من 6 إلى 4 شهور، (غير جوهريّ) أي قابلة للتمديد، علمًا أنّ المحكمة كانت قد أرجأت عقد جلسات المحاكم الخاصة بالمعتقل أبو هواش عدة مرات، لعدم تقديم تقرير طبيّ محدّث حول حالته الصحية.
وجاءت محاكمة الأسير هوّاش كالآتي:
- تم تعيين جلسة جديدة للمعتقل أبو هواش، -في الـ24 من تشرين الثاني، للنظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ، إلا أنّ المحكمة مجددًا قررت إرجاء الجلسة، بعد أن تعذر إحضار الأسير أبو هواش لخطورة وضعه الصحيّ.
- في الأول من كانون الأول، عقدت له محكمة جديدة في محكمة الاستئنافات العسكرية، ورفضت البت في قضيته.
- في السادس من كانون الأول عقدت له جلسة أخرى في المحكمة العليا للاحتلال، وكذلك قررت عدم البت في قضيته.
- في الثامن من كانون الأول عقدت جلسة جديدة في محكمة الاستئنافات العسكرية، وأصدرت قرارًا في اليوم التالي أي في التاسع من كانون الأول يتمثل بعدم البت في القضية مجددًا وإرجاء إصدار القرار.
- في العاشر من كانون الأول قررت المحكمة مرة أخرى إرجاء البت في القضية حتى اليوم، وفي نفس اليوم وبعد أن نقلته من سجن “الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” أعادته مجددًا للسجن رغم وضعه الصحيّ الصعب، والخطير.
- وبعد إرجاء متكرر للقرار أصدرت محكمة الاحتلال قررت بتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ ومدته أربعة شهور.
- في السادس عشر من كانون الأول عقدت له جلسة محكمة في العليا للنظر في الالتماس المقدم بشأن طلب تعليق اعتقاله الإداريّ، ونقله لمستشفى مدني.
- وفي التاسع عشر من كانون الأول رفضت المحكمة الالتماس.
- في السادس والعشرين من كانون الأول علّقت سلطات الاحتلال أمر اعتقاله الإداريّ، ونقلته إلى مستشفى “أساف هروفيه” بوضع صحي حرج.
ويواجه الأسير هواش قرار “التجميد”، بإرادة صلبة، بعد أنّ مرّ على إضرابه 138 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، على الرغم من تدهور حالته الصحيّة بشكل بالغ الخطورة، وبحسب إفادة عائلته، فإنها تجد صعوبة كبيرة منذ ساعات فجر اليوم في إيقاظه.
تحرير: هالة حسون