تشهد مناطق مختلفة من البلاد أجواء جافة وحارة نسبيًا إلى حارة، وصلت ذروتها اليوم الثلاثاء بعد أن سجلت 30 درجة مئوية خلال ساعات الظهيرة، لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 7 درجات مئوية.
وتثير تقلبات الطقس، وارتفاع درجات الحرارة في شهر نوفمبر تعجب المواطنين، فيما دعا آخرون إلى الإسراع في أداء صلاة الاستسقاء، وسط توقعات بأزمة مناخية تضرب البلاد.
ونقلت قناة “هلا” الفضائية عن المحاضر والخبير في مجال البيئة د. شاهر ذياب قوله إنه من المتوقع أن يواجه العالم أزمة مناخية لها تأثير سلبي; بسبب الحوادث الأخيرة من حرائق، وعدم هطول الأمطار، وانتشار الفيروسات والأمراض.
وأضاف: “من الممكن أن نتأثر بشكل سلبي بسبب حصول تغييرات مناخية “متطرفة” تتمثل بالجفاف، وتأخر في هطول المطر، والفيضانات، والحرائق وغيرها”.
تأخر هطول الأمطار
وحول تأخر هطول المطر في البلاد أوضح ذياب أن السبب في ذلك هو أزمة المناخ التي يمر العالم بها، مضيفًا أن أزمة المناخ سببت جفافًا في البلاد، وارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة.
وتابع: “في الشهر الحالي سجلت درجات الحرارة ارتفاعًا يصل إلى أعلى من 25 درجة مئوية على الرغم من اننا في بداية فصل الشتاء”.
وأشار الخبير البيئي إلى أن موقع الدولة يلعب دورًا كبيرًا في تغييرات المناخ، “موقع دولة فلسطين يُعرضها الى تغييرات متطرفة في المناخ”، يوضح ذياب.
“نهاية العالم”
وأوضح ذياب أن السبب الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة، هو الارتفاع المتصاعد في نسبة غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، والميثان في الجو التي انتشرت بشكل كبير بعد الثورة الصناعية، مشيرًا إلى أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة درجتان مئويتان فإنه من الممكن أن تكون هذه نهاية العالم، على حد قوله.
وأضاف: ” التحدي الأساسي هو ان لا نسمح بارتفاع درجات الحرارة أكثر من درجتان مئويتان حتى سنة 2050 ونساعد في خفض مستوى الكربون في الجو”.
ويأتي ذلك في وقت يواصل مؤتمر الامم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، أعماله في مدينة غلاسكو الاسكتلندية ، بمشاركة وفود وممثلين حضروا من شتى بقاع الارض في محاولة للحد من تبعات الاحتباس الحراري وبحث سبل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه والتمويل اللازم لذلك.
وتقف في صلب المباحثات قضية تقليص انبعاثات الكربون، وسبل الخروج بتعهدات أكثر طموحًا للحدّ من الانبعاثات، وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته ، في افتتاح مؤتمر المناخ إلى “إنقاذ البشرية”، قائلًا: “آن الآوان للقول كفى، كفى لانتهاك التنوع البيولوجي، كفى لقتل أنفسنا بالكربون، كفى للتعامل مع الطبيعة كمكب قمامة، كفى للحرق والحفر والاستخراج على أعماق أكبر، إننا نحفر قبورنا بأنفسنا”.
المصدر: موقع بانيت
تحرير: هالة حسون