الأخبارمحليات

غموض يلّف حريق سوق نابلس “المستعمل”

ما زالت علامات الاستفهام تحوم حول ملابسات حريق سوق “المستعمل” في الجهة الشرقية من مدينة نابلس، وسط اتهامات وتخمينات بأن يكون الحريق مفتعلًا.

واتهم بعض أصحاب البسطات باستغلال الحريق لتدمير البسطات المتبقبة في السوق، والتي لم تأتي عليها النيران، فيما يجري حتى الآن تحديد أسباب الحادثة. 

وجاء في بيان نشرته إطفائية بلدية نابلس، بأن فرق الإطفاء تعاملت مع حريقٍ ضخم اشتعل في سوق البضائع المستعملة “البالة” بالقرب من مسجد الانبياء، حيث أتى الحريق على السوق بكامل محتوياته.

وبحسب البيان، شارك في عملية الاطفاء حوالي 35 من رجال الإطفاء والمتطوعين و5 سيارات إطفاء، بالإضافة إلى صهاريج تزويد مياه من قسم الحركة، و3 “بواجر” من قسم الآليات التابعة لبلدية نابلس.

من جهته، أكدّ مدير إطفائية بلدية نابلس رامز الدلع لـ “تلفزيون المدينة”، في وقت سابق، أن الحريق خلّف خسائر كبيرة تُقدّر بآلاف بعدما اشتعلت النيران في ساعات فجر يوم الخميس الماضي، وانتشرت بشكل واسع في كافة أنحاء السوق.

وأضاف مدير الإطفائية: “هذا الحريق يندلع للمرة الخامسة في سوق “المستعمل”، لكن هذه المرة كانت الأكبر حيث أتت النيران على كافة محتويات السوق بالكامل”.

غموض الحريق

ويحوم الغموض حول ملابسات الحريق التي لم تكشف حتى اللحظة، وسط تقاذف اتهامات بإن يكون الحريق مفتعلًا أو بفعل فاعل، كمحاولة “متكررة” لإخراج أصحاب البسطات من السوق، خاصة أنه كان الحريق الخامس الذي يندلع في نفس السوق،

وبحسب رواية أحد الشهود، فإن جرافة أقدمت على تدمير البسطات التي لم تطالها النيران خلال احتراق السوق، وحولتها إلى ركام.

وتوّقع المواطن سعيد يونس، مالك أحدى البسطات في السوق المحترق، افتعال الحريق من قبل أشخاص مجهولين، مستبعدًا اندلعها جرّاء التماس كهربائي. 

وأوضح في حديثٍ خاص لـ “تلفزيون المدينة”، أن الحريق بدأ في جهات المجمع الأربعة ومن “غير المنطقي” اندلاع حريق كبير بهذا الشكل بسبب التماس، “جهد 10 سنين ضاع بلحظة، مين رح يلتفت لوجعنا”؟، يتساءل يونس. 

اليوم الأسود 

من جهته، دعا رئيس لجنة مجمع نابلس الشرقي بشّار أبو خرمة لـ “تلفزيون المدينة”  أصحاب البسطات استئناف عملهم من جديد، ووضع عرباتهم على أرصفة الشوارع. 

وقال أبو خرمة أن السوق كان يأوي 220 بسطةً، وتعتاش عليها مئات العائلات الميسورة الحال، مطالبًا بلدية نابلس العمل على ترميم السوق كما كان سابقًا، والوقوف بجانب المواطن بدون مماطلة أو تسويف – بحسب تعبيره. 

وفي ذات السياق، أفاد عضو اللجنة، نضال كعبة بأن بلدية نابلس أغلقت أبوابها أمام المواطنين وأصحاب البسطات المحتجين عقب اندلاع الحريق، مستنكرًا تجاهل البلدية والمسؤولين لحادثة السوق وتداعياتها، وحالة الغضب التي تعتري تجاره. 

وقال كعبة: “بلدية نابلس لم تبدِ أي تصرّف إيجابي حول هذه الأزمة، مايجعلها شريكة في جريمة قطع الأرزاق”، إذ قدّر كعبة الخسائر الناجمة عن حريق “سوق المستعمل” بمليونين شيكل.

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض