باشرت طواقم بلدية نابلس مساء اليوم الأحد، بإزالة ركام سوق “المستعمل”، بعد شب حريق هائل بداخله في الثاني من شهر سبتمبر الجاري، ولم تحدد أسباب الحريق حتى اللحظة.
وخلّف حريق اندلع في سوق مجمع نابلس الشرقي فجر اليوم الخميس خسائر مادية ضخمة بعدما التهمت النيران محال تجارية وعربات تعول عشرات العائلات.
وقال مدير إطفائية بلدية نابلس رامز الدلع لـ “تلفزيون المدينة” في تصريحٍ سابق، إن النيران اشتعلت في الساعة الثالثة من فجر اليوم، وانتشرت بشكل واسع في كافة أنحاء السوق الشرقي.
وأضاف مدير الإطفائية: “هذا الحريق يندلع للمرة الخامسة في سوق مجمع نابلس الشرقي، لكن هذه المرة كانت الأكبر حيث أتت النيران على كافة محتويات السوق بالكامل”.
وأكدّ الدلع أن طواقم الاطفائية التابعة لبلدية نابلس عملت منذ 5 ساعات لإخماد نيران الحريق، من خلال 7 سيارات إطفاء إضافة إلى صهاريج المياه التابعة للبلدية ومعدات ثقيله أخرى.
وعن حجم الخسائر الأولية المتوقعة وعن أسباب الحريق، أفاد بأن خسائر السوق كبيرة، وتُقدّر بآلاف بعدما التهمت النيران كافة أنحاء السوق.
أسباب غامضة
من جهته، توّقع المواطن سعيد يونس، مالك أحدى البسطات في السوق “المستعمل” المحترق، افتعال الحريق من قبل أشخاص مجهولين، مستبعدًا اندلعها جرّاء التماس كهربائي.
وأوضح في حديثٍ خاص لـ “تلفزيون المدينة”، أن الحريق بدأ في جهات المجمع الأربعة ومن “غير المنطقي” اندلاع حريق كبير بهذا الشكل بسبب التماس، “احنا عمّال بسيطين لم نتعدى على أحد، ويتعدى علينا أحد” يقول يونس.
وعبّر يونس عن غضبه من تباطؤ الجهات المختصة في السيطرة على تداعيات الحريق، وإزالة مخلفاته، لسنح الفرصة لأصحاب العربات والمحال إعادة فتحها من جديد.
وطالب يونس الجهات المسؤولة الالتفات للوضع “الكارثي” الذي خلفته النيران، متسائلًا: “جهد 10 سنين ضاع بلحظة، مين رح يلتفت لوجعنا”؟
