أجرى فريق “تلفزيون المدينة” لقاء سابق مع الشهيد جميل الكيّال خلال حلقة ناقش فيها حادثة هروب أسرى “نفق الحرية“، ومطاردتهم من قبل جيش الاحتلال.
ووجّه حينها الكيّال رسالة إلى أسرى “نفق الحرية” عبر شاشة “تلفزيون المدينة“، قائلًا: “احنا بنخاف عليكم، تعالوا على بيوتنا، تعالوا على بيتي، لأنكم شرفاء، وأشرف من كل الناس”.
واستنكر الكيّال تهاون القيادات والفصائل التنظيمية بقضية هروب الأسرى، وعدم المبادرة في حمايتهم، أو العمل على تخليصهم من سجون الاحتلال، “ليش ما حدا من القيادات جاب سيرة الأسرى، واحد مسجون 25 سنة بده يشوف أهله ووجه ربه مش يظل بين الحيطان”، يقول الكيّال.
وأضاف: “هذول الأسرى اعتقلوا عشان وطنهم ودينهم وشرفهم عيب حدا يخاف يحكي معهم أو يبعد عنهم”.
وعن تجربته في الاعتقال أردف لـ “تلفزيون المدينة“: “أنا عشت تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، وبعرف معاناة كل يوم تعيش نفس الحياة، اللي بقعد سنة وسنتين وعشر سنين لما يسمع انه زميله محبوس بتهون عليه مصيبته، عندك أسرى الهم أكثر من 20 سنة”.
وكان الشاب جميل الكيّال “32 عامًا” استشهد فجر اليوم الاثنين، إثر إصابته بعيار ناريّ خلال اقتحام قوات جيش الاحتلال منطقة رأس العين في نابلس، لاعتقال الشاب أمير داود.
وبحسب المصادر المحلية، فإن اشتباك مسلّح دار بين قوات الاحتلال، ومقاومين ردًا على الاقتحام، ما أسرف عن استشهاد الشاب كيّال، وإصابة مواطنين دهسًا بالمركبات العسكرية الإسرائيلية.
يُذكر أن الشهيد الكيّال متزوج ولديه طفلة لم يتجاوز عمرها العامين، وكان معتقلًا في سجون الاحتلال لعدة أشهر.
كتبت: هالة حسون