
كشف موقع يديعوت الإخباري النقاب، أن خطة جيش الاحتلال هي الأوسع في المخيمات الفلسطينية (جنين، وطولكرم، ونور شمس) في شمال الضفة الغربية، وجاءت لضمان حرية النشاط وخلق واقع امني جديد.
وذكر أنه خلال العدوان تم تمشيط عدد كبير من المنازل التي استخدمت – كما زعمت – كغرف عمليات للمقاومة، ومختبرات لإعداد عبوات ناسفة.
وأفاد أن جيش الاحتلال هدم في مخيم جنين مائتي منزل، وشق طرق بطول اجمالي خمسة كيلومترات، وفي نور شمس هدمت نحو ثلاثين منزلًا وشقت طرق بطول نصف كيلومتر، وفي طولكرم هدمت خمسة عشر منزلًا وشق طريق بطول مائتي متر، وكل ذلك بهدف تسهيل وصول القوات الإسرائيلية عند الضرورة.
وعن مصدر أمني، عقب أن عمليات الهدم نُفّذت تمامًا، وبعد الحصول على إذن من قيادة المنطقة الوسطى والاستشارة القانونية، كما صدُر حظر على إعادة بناء المباني والمحاور التي هُدمت.
وأشار الموقع إلى أن الجيش قد أعدّ خططًا مماثلة للمخيمات الثمانية عشرة المتبقية، ولن يتم تفعيلها الا اذا بدأت هذه المخيمات بحذو حذو مخيم جنين.
وضع كارثي
قال محمد جرار، رئيس بلدية جنين، إن كافة الوحدات السكنية داخل مخيم المدينة والبالغ عددها 3 آلاف و250 باتت غير صالحة للسكن بعدما تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي أو الحرق خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 يناير الماضي.
وأضاف جرار في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء أن الوضع في مخيم جنين كارثي للغاية، جرّاء استمرار الجرافات الإسرائيلية العمل على هدم وتفجير وحرق منازل فلسطينية.
وأوضح أن إسرائيل رفضت التماسًا قدمته الجهات الفلسطينية بشأن نوايا لهدم 93 مبنى سكني، مضيفاً: “نتوقع أن ينفذ الهدم في أي لحظة”.
وأفاد أن تلك المباني تضم “نحو 300 وحدة سكنية، وفي حال تم تنفيذ قرار الهدم سنكون أمام كارثة حقيقية في المخيم”.
وأكد أن إسرائيل دمرت البنى التحتية لمخيم جنين بشكل كامل، مضيفا: “كافة مباني المخيم بما تتضمنه من 3250 وحدة إما مدمرة بشكل كامل أو جزئي أو حرقت”.
وأضاف: “المخيم بات لا يصلح للسكن بالمطلق، ونحن بحاجة إلى إعادة إعمار حقيقية، جنين ومخيمها تعرضا لعدة عمليات إسرائيلية على مدار السنوات السابقة”.
وأشار إلى أن لجنة مختصة قدرت خسائر مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية المتواصلة بنحو 310 ملايين دولار أمريكي.