حارة القيسارية
آثار رومانية
وأقيم على هذه الآثار الرومانية متحف القصبة، كأول متحف يقام في مدينة نابلس و شمال الضفة الغربية، وهو يضم شارعاً رومانياً ودرجاً يؤدي إلى القناة المائية الرومانية إضافة إلى احتوائه على قواعد وتيجان أعمدة وأجزاء منها.
ويعرض في المتحف، 865 قطعة أثرية و تراثية بتبرع من المواطنين، علمًا بأنه تعرض للتخريب في الانتفاضة الثانية، من قبل جنود الاحتلال في اجتياحهم للمدينة، حيث دُمّرت أبوابه وأسواره ونهبت محتوياته باستثناء الأعمدة الرومانية والتيجان، وتعرض الموقع للإهمال عدة أعوام.
عائلات عريقة
وعرفت القيسارية بعائلاتها العريقة، ومنها السائح وسعد الدين والأغبر وبشارة وغيرها الكثير.
ويفخر أهالي القيسارية بأن واحدًا منهم كان أول رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو الشيخ المرحوم عبد الحميد السائح الذي شغل مناصب عدة منها منصب قاض شرعي بالوكالة لمحكمة نابلس، وقاض لمحكمة نابلس الشرعية وسكرتيراً للمجلس الإسلامي الأعلى وقاضياً شرعياً لمحكمة القدس الشرعية ورئاسة الاستئناف ومديرية الشرعية، وعين أيضاً عضواً في الوفد الأردني لدى الأمم المتحدة ووزيرًا للأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأردن.
البلدة القديمة.. الأسرار في طياتها
يذكر أن القيسارية واحدة من حارات ست، هن العقبة والياسمينة والحبلة والقريون والقيسارية والغرب، اللواتي يشكلن مجتمعات تاريخ البلدة القديمة في نابلس، ويتميزن بمعمار ومعالم خاصة، تبرز فيها طرز إسلامية ومملوكية أصيلة.
ومهما دوّن أو عرف عن البلدة، فإن الكثير يظل مخبوءًا في طيات التاريخ والحجارة، والبلدة في أصلها ساحرة وعميقة ممتدة، يؤمل من المؤرخين والمهتمين بالآثار الالتفات نحوها والتدوين بشأنها، لكي يُحفظ ما عرف من التاريخ قبل أن يزوّر.
تحرير: سمية النجار