واصل جيش الاحتلال، لليوم الـ 39 تواليًا، قصفه العنيف والمكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة، واستهدف بشكل خاص وواسع المباني والشقق السكنية والبنى التحتية والمشافي والمراكز الطبية والصحية.
لم تُغادر طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع سماء غزة، وواصلت صب نيرانها على منازل المواطنين لليوم الـ 39 على التوالي، في حرب هي الأكثر شراسة ودموية.
وذكرت معطيات حديثة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، أن عدد الشهداء الفلسطينيون ارتفع لأكثر من 11200 شهيد؛ بينهم ما يزيد عن الـ 4600 طفل و3100 سيدة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي.
الناطق باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، أكد أن المستشفيات باتت لا تستطيع تقديم الخدمة الطبية وسط استهداف الاحتلال، قائلا إن المستشفيات ستتوقف عن العمل في الـ 48 ساعة المقبلة إذا لم تدخل المساعدات.
وقصف طيران الاحتلال الحربي، الليلة الماضي، مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، بشكل عنيف، ما أدى لتدمير مربع سكني كامل وتسبب بمجزرة جديدة راح ضحيتها 31 شهيدًا ومئات الإصابات.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا لعائلة الصالحي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصل 13 شهيدا وعدة إصابات لمشفى ناصر جراء قصف استهدف منزلين لعائلة الاغا وابو جميزة في السطر الشرقي بخانيونس.
كما وصل 6 شهداء وعدد من الإصابات للمستشفى الأندونيسي جراء قصف منزل لعائلة السواركة بجانب مدرسة الفاخورة وسط مخيم جباليا.
وقصفت طائرات الاحتلال بشكل عنيف المناطق الغربية لمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وألقت قنابل الفوسفور والإنارة في المكان، ما أدى لانقطاع الكهرباء في أجزاء من المستشفى بسبب تضرّر خلايا الطاقة الشمسية، وعدم وجود وقود.
وواصل الاحتلال “مجزرة المشافي”، ومنع إدخال الوقود لها، تزامنًا مع فرض حصار مطبق على عدد منها ما تسبب بخروجها بشكل كامل وفعلي عن الخدمة.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الأطفال الخدّج الذين استشهدوا نتيجة قطع الكهرباء منذ ثلاثة أيام إلى سبعة أطفال، ليصل عدد المرضى والجرحى والأطفال الذين استشهدوا نتيجة ذلك إلى 27 شهيدًا.
ووصل 6 شهداء وعدد من الإصابات للمستشفى الإندونيسي بعد استهداف منزل يعود لعائلة “السواركة” بجانب مدرسة الفاخورة وسط معسكر جباليا.
وصرح المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى لـ “الجزيرة مباشر”: “وصلنا اليوم أكثر من 25 شهيدًا و70 إصابة بينهم 3 أطفال وصلوا أشلاء بعد قصف إسرائيلي”.
ونبه إلى أن عددًا كبيرًا من المصابين استشهدوا نتيجة النزيف وعجزنا عن تقديم الخدمة الطبية لهم. مبينًا أن دبابات الاحتلال تقصف محيط دوار الأمين في تل الهوا غرب غزة بعدة قذائف بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة.
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس. مبينة: “الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضًا يتلقون العلاج في المستشفى، منهم 25 مريضًا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم”.
المصدر: سند