العثور على جثمان أحد المفقودين الفلسطينيين على شواطئ تركيا .. وهذه صورته
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية مساء أمس، أن الجهات التركية عثرت على جثة مهاجر فلسطيني على أحد شواطئ تركيا.
وأشار السفير الفلسطيني لدى تركيا فايد مصطفى، أن المتوفى هو نصر الله الفرا، وهو أحد المفقودين الثلاثة على إثر حادث غرق المركب في بحر إيجة.
وأكدت السفارة أبلغت عائلته باستعدادها التام لعمل كل ما يلزم لنقل جثمانه إلى قطاع غزة إذا قررت أسرته ذلك.
وقال مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد الديك، إن الجهود متواصلة من أجل العثور على المفقودين الآخرين.
وكانت والدة المتوفى نصر الفرا ناشدت في مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة الحدث، السفارة الفلسطينية في تركيا بالعثور على نجلها المفقود، مشيرةً إلى أن الفرا أبلغ أخواته في اتصال هاتفي أخير بنيته للهجرة عن طريق القوارب غير الشرعية، بحثًا عن لقمة العيش.
ولقي أكثر من 20 شخصًا مصرعهم، بعد انقلاب قارب يقلّ مهاجرين في بحر إيجه الواصل بين دولتي اليونان وتركيا، من بينهم فلسطينيين من قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن الحادثة وقعت الساعة 10 من مساء يوم الجمعة، بعد أن استقلّ مهاجرين قاربًا من منطقة بودرم التركية بإتجاه الأراضي اليونانية، من بينهم 11 فلسطينيًا من قطاع غزة.
“أكلنا السمك يا أمي”
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة انقلاب القارب المليئ بالركاب، وغرقه في بحر إيجه، وتدافع الركاب فوق بعضهم البعض وسط البحر.
كما أظهر الفيديو تعليق صوتي لأحد الناجين يبكي ويقول موجهًا حديثه لأمه: “ساعتين واحنا في البحر حتى وصلت الشرطة وانقذتنا، أكلنا السمك يا امي أكلنا السمك”.
وأثارت حادثة الغرق غضبًا واسعًا، فيما طالب العديد الإسراع في عمليات البحث عن المفقودين الثلاثة الذين حاولوا الهجرة عبر القارب، معتبرين أن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد دفعتهم للجوء إلى هذا الخيار الخطر، بحسب تعبيرهم.
وقال الناشط عايش أبو سعدة في منشور له “على الفيس بوك”: “غرق قارب في البحر يقل شباب فلسطينيين من قطاع غزة حاولوا الهرب من تركيا لليونان، هو فقدان الأمل والمستقبل بغزة دفع عدد كبير من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية”.
وأضاف: “بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار الصهيوني والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي وللبحث عن حياة أفضل”.
كتبت: هالة حسون