الأخبار

الشيخ عكرمة صبري: الحفريات الإسرائيلية جعلت المسجد الأقصى معلّقا في الهواء

قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل وحول المسجد تحمل تداعيات خطيرة، مشيرًا إلى أن آثارها السلبية بدأت تتضح بشكل ملموس نتيجة توسع نطاقها واستمرارها دون توقف.

وأوضح الشيخ “صبري”  أن الحفريات الإسرائيلية تشكل جريمة متكاملة تستهدف هوية المسجد الأقصى وتراثه التاريخي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قامت بتفريغ الأتربة من أسس المسجد الترابية، ما جعل أجزاءً منه تبدو وكأنها معلقة في الهواء، قبل نقل هذه الأتربة إلى مواقع أخرى عبر شاحنات شوهدت وهي تغادر باحات المسجد الجنوبية والغربية.

وأكد الشيخ “صبري” أن الحفريات لم تقتصر على أسفل المسجد فقط، بل امتدت لتشمل العقارات التاريخية الملاصقة للسور الغربي، والتي تعود للعهدين العثماني والأيوبي، ما أدى إلى تصدعات وشروخ كبيرة في جدران هذه الأبنية التراثية،

وبين الشيخ صبري أن سلطات الاحتلال تدّعي أن الحفريات تهدف لتعزيز بنية المكان لمواجهة زلازل محتملة، إلا أن هذا الادعاء “باطل ويخفي نية مبيتة لتقويض استقرار المسجد الأقصى الإنشائي”.

وأكد أن هذه الأعمال تُعد اعتداءً سافرًا على حرمة المسجد الأقصى المبارك وأوقافه الإسلامية، محذراً من خطورة الشتاء القادم الذي قد يزيد من الأضرار نتيجة تسرب المياه إلى الطبقات الترابية المزالة.

وأضاف: “المخاطر لم تعد نظرية أو محتملة، بل باتت واقعية، في ظل الاقتحامات اليومية وأداء الصلوات التلمودية والرقص والغناء في باحات المسجد. الأقصى وقف إسلامي خالص لا يقبل القسمة أو الشراكة“.

ودعا الشيخ صبري الأمة الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين من خطر التهويد والانهيار.

وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك بوتيرة متسارعة، ما يهدد أساسات المسجد واستقراره الإنشائي.

وتكشف هذه الحفريات عن شبكة معقدة من الأنفاق والفراغات تحت المبنى، تجعل أي جزء من المسجد عرضة للانهيار بفعل هزة أرضية أو نشاط بشري، وسط تحذيرات الخبراء من خطورة الوضع وملموسية الخطر.

المصدر: وكالة سند

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض