قال خال الشهيد حكمت عبد العزيز، الذي ارتقى مساء أمس، إن جيش الاحتلال استدعى والده للتحقيق، بعد حادثة انفجار مركبته، بالقرب من حاجز مستوطنة “دوتان”، جنوبيّ جنين.
واعتبر خال الشهيد أن قوات الاحتلال تعمّدت تفجير مركبته، بعد إطلاق الرصاص على خزان البنزين بشكل مباشر، قائلًا: “ما سمحولنا نشوف جثمان حكمت، لأنه جسمه كله محروق”.
وأضاف: “قتلوا حكمت لأنه سيارته اصطدمت بجبّ عسكري، واعتبروها عملية دهس، حكمت مسالم ومستحيل يعملها”.
وكانت وزارة الصحة أعلنت صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الشاب حكمت عبد العزيز “24 عامًا” على يد قوات الاحتلال، بزعم تنفيذه عملية دهس بالقرب من مستوطنة “مفو دوتان” الجاثمة على أراضي يعبد، جنوبيّ جنين.
وأفادت مصادر محلية، بانفجار مركبة الشهيد عبد العزيز، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليها، بعد انحرافها، وإصابة جنديين إسرائيليين، على حاجز مستوطنة “دوتان”.
وأوضحت ذات المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت مساء أمس، مداخل بلدة يعبد في جنين، ومدخل مستوطنة مفو دوتان بالكامل.
من جهتها ذكرت مصادر عبرية، أن مركبة “منفّذ عملية الدهس” وآلية عسكرية احترقتا بالكامل بعد اصطدامهما، وأن المنفّذ لم يستطع تخليص نفسه، وبقي داخل المركبة خلال احتراقها.
عملية نوعية
وباركت فصائل فلسطينية عملية الدهس التي نفذّها الشاب حكمت، وأدت إلى إصابة جنديين، واحتراق آلية عسكرية.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي على لسان متحدثها طارق عز الدين، إن تصاعد العمليات الفدائية في الضفة المحتلة دليل على حيوية “المقاومة” واستمراريتها نحو التصعيد، ورد على جرائم الاحتلال الصهيوني واعتداءات المستوطنين.
وبارك عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الكعبي العمليه، قائلًا: “العملية التي نفذها الشهيد متسلحًا بحرية شعبه ومتقدمًا الصفوف في مواجهة هذه العدوان المتواصل ضد شعبنا تدل على أن هذا الشعب يصعب هزيمته”.
وأضاف: “تأتي هذه العملية النوعية تكاملاً مع الفعل البطولي المقاوم الذي تتصدره جنين العزه والفداء مؤكدة لقادة العدو ان شعبنا يمتلك مخزون كفاحي كبير قادر على هزيمة مشروعهم السرطاني الاستيطاني في المنطقة ويؤكد ان نهج المقاومة هو طريق حرية شعبنا”.
كتبت: هالة حسون
