Site icon تلفزيون المدينة

رصاصة مباشرة فجّرت قلبه ورئتيه .. تفاصيل نتائج تشريح الشهيد الشرفا

الشهيد شادي الشرفا

الشهيد شادي الشرفا

قال عرب الشرفا عمّ الشهيد شادي سليم الشرفا، إن كوادر التشريح كشفت تعرّض الشهيد شادي إلى إصابة برصاص “دمدم” المتفجرّ مباشرة في الصدر، أدت إلى تهتك القلب والرئتين.

وأكد الشرفا في حديث لـ “تلفزيون المدينة“، أن العائلة ستتوجّه إلى المحاكم “الإسرائيلية” والدولية، لإصدار حكم في حادثة قتل الشهيد بشكل “متعمد”، بتهمة فتح صنبور مياه لتزويد بلدة بيتا بكميات إضافية من المياه، إذ يتعمد جيش الاحتلال إغلاقه كإجراء عقابي لأهالي البلدة.  

وشيّع مئات المواطنين جثمان الشهيد الشرفا “41 عامًا”، إلى مثواه الأخير في بلدة بيتا، جنوبيّ نابلس، بعد تسليم جثمانه صباح اليوم الثلاثاء، قرب حاجز حوارة بعد 14 يومًا من احتجازه. 

وانطلقت مسيرة تشييع جثمان الشهيد من مركز التشريح في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، وتوجهت إلى بلدة بيتا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة قبل موارته الثرى في مقبرة البلدة.

وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية أعلنت في وقت سابق، عن تسليم جيش الاحتلال جثمان الشهيد شادي عمر سليم الشرفا.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن طواقمها برفقة الهلال الأحمر الفلسطيني وعائلة الشهيد تسلمت الجثمان بالقرب من حاجز حوارة لدفنه في بلدته حسب ترتيبات عائلته وذويه.

ونظّم أهالي بيتا خلال الأيام الماضية عدة فعاليات للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد، آخرها فعاليات إرباك ليلي على مفرق البلدة الرئيسي الليلة الماضية.

قتل “متعمد” 

يذكر أن الشرفا وهو فني مياه، استشهد برصاص الاحتلال خلال تواجده في محطة للمياه عند مفترق البلدة قبل أسبوعين، واحتجز الاحتلال جثمانه بعد الإعلان عن استشهاده في مستشفى “بلنسون”.

وقال عضو لجنة تسيير الأعمال في بلدية بيتا عبد المنعم عيسى في تصريحٍ سابق لـ “تلفزيون المدينة“، إن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على الشاب سليم، والذي يعمل في مجال التمديدات الصحية، أثناء ذهابه لفحص خط المياه الواقع بالقرب من مفترق بلدة بيتا، مؤكدًا على أن مفترق كان خاليًا ولم يشهد أي مواجهات. 

وأفاد بأن فنيّ المياه الشهيد شادي يقوم منذ سنوات بالإشراف على خط المياه الواصل للبلدة وفتحه، إذا تتعمد سلطات الاحتلال وإدارة شركة “مكروت” الإسرائيلية في قطع المياه، أو تخفيفها عن بلدة بيتا ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي البلدة.

وأوضح عيسى، أن قوات الاحتلال استهدفت الشهيد برصاصها بشكل مباشر، أثناء توجهه لفتح الـ“محبس” لمحاولته إمداد بلدة بيتا بالحد الأدنى بالمياه.

واستنكر تعمّد قوات الاحتلال إعدام شادي بدمٍ بارد دون سابق إنذار أثناء قيامه “بواجب إنساني”، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانهم تنبيهه أو إطلاق الرصاص المطاطي لإعاقة حركته في حال تهديده لأمنهم كما يُزعم.

هالة حسون

Exit mobile version