الأخبارأسرى

الزبيدي: “لم أشارك بالحفر ولم أعلم بالخطة سوى في الأيام الأخيرة” .. محامو الأسرى يسردون تفاصيل الهروب

قال الأسير زكريا الزبيدي لمحاميه في زيارته في معتقل “الجلمة” صباح اليوم الأربعاء، إن زكريا لم يكن على علم بخطة النفق إلا في الأيام الأخيرة من عملية الهروب.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بحسب ما نقله محاميه فيلدمان أن الأسير الزبيدي تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع.

وبيّنت الهيئة، أن الأسير الزبيدي تم نقله الى أحد المشافي “الإسرائيلية”، ولم يُعالج فيها وإنما وصفت له بعض مسكنات الآلام، كما يعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل.

وقال محاميه فلدمان، ” أن زكريا الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وأنضم إلى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام”.

وبيّن الزبيدي للمحامي فيلدمان خلال الزيارة، أنهم لم يطلبوا مساعدة أحد على مدار الأيام الأربعة حرصًا من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحق الأهالي في الداخل المحتل، كما عانوا من شحّ في المياه، طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره.

وحذّرت الهيئة، من مغبة مواصلة عزل الأسرى الأربعة بظروف صعبة وفي زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية وبعيدًا عن المؤسسات الحقوقية والطواقم القانونية التابعة لها، ومن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة والتنكيلية من قبل المحققين والسجانين.

المسؤول الأول عن التخطيط 

بدوره، اعترف الأسير محمود العارضة، أنه كان المسؤول الأول عن خطة الهروب العظيم، والمبادر بتنفيذها في ديسمبر عام 2020، بحسب ما نقل محاميه رسلان محاجنة .

وسرد العارضة تفاصيل اللحظات الأولى من الهروب، قائلًا: “سرنا مع بعضنا حتى وصلنا الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين على حدا، كان لدينا راديو صغير، لمتابعة ما يحصل في الخارج، وحاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات كبيرة”.

ونفى المحامي رسلان على لسان الأسير عارضة، أن عمليه اعتقالهم جاءت عقب لجوؤهم إلى عائلة فلسطينية من الناصرة من أجل الطعام، موضحًا: “تم اعتقالنا صدفة ولم يُبلغ عنا أيّ شخص من الناصرة، بعد اشتباه دورية شرطة بنا، واستمر التحقيق منذ لحظة اعتقالنا حتى الآن 7 ساعات يومياً”.

ونقل المحامي رسلان محاجنة عن العارضة قوله: “تأثرت كثيراً عندما شاهدت الحشود أمام الناصرة، وأوجه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي عالياً”.

وأضاف” أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأهلنا في غزة، وأحيي كل جماهير شعبنا على وقفتهم”، معربًا عن قلقه من عقوبات إدارة السجون الحالية في الأسر، وما تم سحبه من إنجازات للأسرى.

كتبت: هالة حسون

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض