طالب الرئيس محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية 33 ، المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة الولايات المتحدة، بالضغط على الاحتلال للإفراج عن أموال السلطة المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد فلسطين، وأن تلتزم بالقانون الدولي، وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.
وأضاف الرئيس أبو مازن: شكلنا حكومة جديدة من الكفاءات لتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار، واستُقبلت بترحاب من العالم، لكن لم يقدم لها أي دعم مالي، رغم استمرار الاحتلال باحتجاز أموال السلطة”.
وأكد الرئيس أن الوقت أصبح ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود المواطنين، ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها.
وبخصوص الحرب على غزة قال الرئيس أبو مازن إن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم ” 7 أكتوبر”، وفرت للاحتلال المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
وأضاف أن موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وطالب الرئيس الأشقاء العرب والأصدقاء بمراجعة علاقاتهم مع دولة الاحتلال، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.
واوضح الرئيس في كلمته: “قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال، أمام الرفض من قبل الاحتلال للسلام ومبادرة السلام العربية، واستمرار العدوان على قطاع غزة، وتدمير مؤسسات دولة فلسطين، واعتداءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة بما فيها القدس”.
وجدد الرئيس الموقف الرافض لاستهداف المدنيين بشكل مطلق، مؤكدا أن الاولوية الأولى الآن الوقف الفوري للعدوان، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير من غزة أو الضفة، والبدء فوراً بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.
المصدر: أجيال