احتشد العشرات من طلبة الثانوية العامة اليوم الأحد، أمام مقر مديرية التربية والتعليم في مدينة نابلس للمطالبة بحذف مواد من المنهاج المقرر.
وفي مدينة رام الله تظاهر طلبة الثانوية العامة على دوار المنارة، بعد أن علّقوا الدوام المدرسي، مطالبين بإنصافهم، على حد قولهم.
وبحسب الطلاب، فإن احتجاجاتهم جاءت بسبب حالة الإهمال التي تعرض لها الطلبة خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد، جراء انتشار جائحة “كورونا” وإغلاق المدارس على إثرها.
وكانت وزارة التربية أصدرت مساء السبت بيانًا، أكّدت فيه تشكيل لجنة فنية لدراسة الفاقد التعليمي وانعكاسه على امتحان الثانوية العامة والمادة المقررة في الامتحان.
وأشارت إلى أن اللجنة ستقدم توصياتها للجنة الامتحانات العامة لاتخاذ القرار المناسب بما يحافظ على مصلحة الطلبة ومصداقية الامتحان.
ما ردّ وزارة التربية؟
من جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم محمد عواد، إن اللجنة الفنية سترفع توصياتها من أجل معالجة أو إعادة النظر في المواد المقررة، في حال استدعت الحاجة إلى ذلك، نهاية الشهر الجاري.
وأضاف للوكالة الرسمية، أن اللجنة التي تم تشكيلها ستدرس كل مبحث من المباحث على حدة، وأثر ذلك على امتحانات الثانوية العامة وانعكاساته عليه.
وأوضح أن الفاقد التعليمي لطلبة الثانوية العامة هو عدم تلقيهم بعض المفاهيم والمهارات في الصف الحادي عشر، والمرتبطة بما سيرد في بعض المواد المقررة “للتوجيهي”، كالرياضيات والفيزياء واللغة العربية.
وأكد عوّاد أن الوزارة دائمًا تقف مع مصلحة الطلبة، مع الحرص على الحفاظ على “هيبة التوجيهي” كوثيقة معتمدة لدى الجامعات والمعاهد المحلية والدولية.
وأضاف: “نحن ننتصر لمصلحة طلبتنا، والعام الدراسي يسير كما هو مخطط له، ومصلحتهم ليست مرتبطة بالتخفيف من المواد المقررة، بل من خلال معالجتها بطرق علمية في حال استدعى الأمر.
وشدد عوّاد على ضرورة التأكيد على أهمية التزام الطلبة بالدوام واستثمار كل يوم من أجل تلقي المواد في الأوقات المحددة.
ولفت إلى أن الوزارة ستعيّن خلال الأسبوع الجاري 2600 معلم ومعلمة بعقد لمدة ثلاثة أشهر، ضمن برنامج التعليم المساند للصفوف من الأول حتى الرابع، عبر تخصيص حصص إضافية لتعويض الطلبة، حيث سيُخصَص معلمان اثنان في كل مدرسة، أحدهما للتخصصات الأدبية والآخر للتخصصات العلمية.
تحرير: هالة حسون