محليات

روائح طعام تشدّك للبلدة القديمة.. مطعم التيتي كبصمة تاريخية

في زيارة واحدة للبلدة القديمة ستلحظ الكثير من التفاصيل، وستشم أصالة تعود بك مئات السنين في ذاكرة البلدة، فكل ما فيها حاضرٌ وشاهد على تاريخ المدينة.

روائح مأكولات شعبية تنبعث من حيز صغير يقع بعد دخلة جروان أو كلبونة، وصورة حجارة قديمة مرصوصة يفوق عمرها المئة عام، ترجع في أصلها للحقبة العثمانية، وقطع تجمع ثقافات دول، كل هذه التفاصيل تلحظها في زوايا مطعم التيتي في نابلس.

واحدٌ من أقدم مطاعم المدينة، قصده الأمراء والسلاطين والوزراء في الحقبة العثمانية والبريطانية بعد أن تميز بمأكولاته الشعبية، وقدم المأكولات النابلسية في مكان جمع البساطة والجمال، وحافظ على مستوى سعر شعبي يناسب الجميع.

يقول صاحب المطعم محمود التيتي لـ”تلفزيون المدينة” إن المطعم يعمل منذ أكثر من مئة عام، حيث عمل به خال والده ووالده ثم تولى هو مسؤوليته منذ السبعينات، كجيل ثالث يحفظ بصمة المطعم، لافتًا إلى أنه وبالرغم من الإغراءات المادية الكثيرة التي تقدم له للتنازل عن المكان، فإنه ما يزال يؤكد على موقفه رافضًا بيع المكان.

ويقدم التيتي مأكولات “ستي وستك” بحسب وصف صاحبه، وجميعها من التراث النابلسي، عجةً ومعجنات ومناسف وغيرها، تصنع بالحب من مكونات طازجة عالية الجودة، وعلى مرأى الزبائن، مراعية شروط الصحة والسلامة.

ويعبر أحد رواد المطعم لـ”تلفزيون المدينة” عن حبه للمكان، بوصفه مكانًا فلسطينيًا تراثيًا، يستقبل المواطنين على اختلاف طبقاتهم، ويتسع لجميع الثقافات، عدا عن مذاق مأكولاته الشهي.

ويقصد كثير من النابلسيون والأجانب أيضًا مطعم التيتي لكونه مزيجًا بين الماضي والحاضر، ويأخذ كثيرًا منهم إلى ذكريات من الزمن الجميل.

كتبت: سمية النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض