“التهجير بالتهجير”.. المقاومة الفلسطينية تفرض معادلة جديدة على الاحتلال
فرضت المقاومة في قطاع غزة، خلال العدوان المستمر لليوم الـ 15 على القطاع، على الاحتلال وحكومة نتنياهو ومجلس حربه، معادلة جديدة عنوانها “التهجير بالتهجير”؛ عقب تزايد استهداف المدنيين في غزة في محاولة لتهجيرهم قسرًا من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأجبرت آلاف الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من قطاع غزة، المستوطنين على إخلاء مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان، تحت نيرانها، في حين لم تهدأ صفارات الإنذار في مدن الاحتلال الرئيسية ومستوطناته ومعسكراته منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”.
وشهدت الحدود الشمالية للداخل المحتل (مع لبنان)، هجمات متبادلة وقصفا بالصواريخ والقذائف والأسلحة الرشاشة، بين كتائب القسام وحزب الله من جهة، وجيش الاحتلال من جهة أخرى.
وقصف جيش الاحتلال، أمس الجمعة، محيط بلدات عيتا الشعب والضهيرة ورامية في القطاع الأوسط جنوبي لبنان. عقب الإعلان عن إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات جنوبي لبنان من قبل المقاومة هناك.
وأعلن جيش الاحتلال عن سقوط صاروخين في مستوطنة “المطلة” في شمال الداخل المحتل، قرب الحدود مع لبنان.
وبينما دوّت صفارات الإنذار في كريات ملاخي وأسدود، أفادت القناة 13 العبرية، بأن أضرارًا كبيرة لحقت بمنازل المستوطنين في سديروت وعسقلان، جراء سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة.
وفي كلمة صوتية، أكد الناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، أن “فاتورة الحساب مع العدو ستكون قاسية ومؤلمة، وأن الكتائب لن تمرر جرائمه ضد الأقصى والشعب الفلسطيني“.
وقال “أبو عبيدة” إن دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال لن ينجده أو يسعفه؛ “لن تستطيع أي قوة في العالم أن تقضي على قوة المقاومة، والعدو اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما”.
وقالت القناة 12 العبرية، إن مستوطنات الغلاف تتعرض مجددًا لرشقات صاروخية كثيفة من غزة.
وأعلنت “كتائب القسام” و”سرايا القدس” في بيانات منفصلة، استهداف وقصف تحشدات جيش الاحتلال بمحيط قطاع غزة وفي مستوطنات الغلاف بالصواريخ وقذائف الهاون، بالإضافة لاستهداف مدن: تل أبيب، وعسقلان وسديروت وأسدود والقدس المحتلة والنقب وبئر السبع، برشقات صاروخية.
وشددت “القسام” في بيانات وتصريحات صحفية متعددة، على أن استمرار قصف مدن الاحتلال يأتي في إطار الرد على المجازر ومحاولات تهجير المدنيين في قطاع غزة.
والخميس الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن 1400 “إسرائيلي” قتلوا منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وأصيب ما يقارب 5000 آخرين بجراح متفاوتة.
وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن 301 من المصابين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 48 بحالة خطيرة، و173 مصابًا بحالة متوسطة، و80 بحالة خفيفة، من أصل 4834 مصابًا وصلوا المستشفيات لتلقي العلاج منذ 7 أكتوبر.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، صباح الجمعة، إن 5101 إصابة وصلت مستشفيات الاحتلال منذ بداية الحرب بينها 48 في حالة خطرة.
في حين، كشف جيش الاحتلال، تحت بند “سُمح بالنشر”، أسماء وتفاصيل 3 قتلى من قواته، قال إنهم قتلوا بنيران مسلحي حماس، ليرتفع عدد قتلاه إلى 306 حتى الآن من إجمالي القتلى الكلي.
ونوه المتحدث باسم جيش الاحتلال، إلى أنه ما زال هنالك حوالي 200 مستوطن في عداد المفقودين منذ اليوم الأول للحرب، إضافة إلى 203 أسرى لدى المقاومة في غزة.
المصدر: سند