مآسي الأمهات كانت حاضرة، قصة امرأة من غزة جمعت أمتعتها وأطفالها الستة في سيارة بعد ليلة مرعبة من الغارات الجوية التي دمرت منزلهم. وقالت وهي تبكي: “ماذا فعل أطفالي ليستحقوا هذا؟… ما ذنبنا؟ لا يوجد كهرباء ولا إنترنت ولا طعام ولا ماء”.
وبحزن شديد، قالت الأم الغزية، إيمان طاهر، أنها ليس لديها أي فكرة عن المكان الذي ستذهب إليه بحثاً عن الأمان مع أطفالها الصغار.
وأضافت : “الليلة الماضية كانت أصعب ليلة قضيناها في البرج. لقد استهدفوا جميع المناطق المحيطة وكان الأطفال مرعوبين”، ودمرت انفجارات الغارات الجوية شرفة شقتنا ونوافذها، فخرجنا وجلسنا في الشارع حتى نقلتنا سيارة الإسعاف،
وقالت إيمان إنه ليس لديها مكان تذهب إليه بعد أن تضررت مباني شخصين كانا قد قدما المأوى لها.
وحاولت جميلة الزنين، 39 عاما، صرف انتباه أطفالها الثلاثة أثناء فرارهم من منزلهم الذي لا يبعد كثيرا عن الحدود مع غلاف غزة.
وقالت: “كان الأطفال مرعوبين، وبينما كنا نسير في السيارة، كانوا ينظرون يميناً ويساراً، وكانت هناك انفجارات وقذائف في كل مكان.. لقد كانوا في حالة هستيرية.”
واستيقظت أم محمد أبو جراد، 35 عاما، وهي أم لخمسة أطفال، في منزلها بالقرب من الحدود الشمالية لقطاع غزة على أصوات الانفجارات. وقالت إن أطفالها كانوا يصرخون وفروا من منزلهم دون أن يأخذوا معهم أي شيء.
وأضافت: “الوضع صعب للغاية”. وقالت إنهم سافروا إلى منزل والديها في أقصى الجنوب، لكنها لم تشعر بالأمان حتى هناك، خوفًا من أن تلاحقها الانفجارات في أي مكان في قطاع غزة.
وتحدثت عن استمرار مأساتها، قائلة لقد عاش أطفالها الصغار بالفعل جولات عديدة من الغارات الجوية، وتساءلت إلى متى ستستمر حياتهم على هذا النحو.
وقالت: “لقد تعبنا… في كل حرب نهرب من منزل إلى منزل”.
وذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية أن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للقصف، وأوضحت أن الغارات الجوية دمرت منازل الأطفال والأسر في غزة، في حين تضررت ثلاث مدارس على الأقل ومستشفى واحد.
المصدر: رويترز