الأعياد اليهودية.. خسائر في الاقتصاد الفلسطيني
يعتبر شهر سبتمبر الحالي من أكثر الأشهر التي يتعطل بها العمّال الفلسطينيين عن عملهم في الداخل المحتل والمستوطنات بسبب الأعياد اليهودية.
وتُقدّر خسائرهم في الشهر الجاري بملايين الشواقل، استناداً على معدلات الأجرة اليومية للعمال وأسعار تصاريح العمل.
وبحسب آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن عدد العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات 146 ألف عامل موزعين على مختلف قطاعات العمل.
يقول الباحث في الشؤون النقابية داخل الخط الأخضر جهاد عقل في حديث خاص لموقع “الاقتصادي” إن التقديرات الأولية تُشير إلى أن كل يوم تعطيل للعمال الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات يُكلّف حوالي 36 مليون شيكل.
واستند الباحث في حساباته إلى متوسط الأجور اليومية للعامل الفلسطيني في الداخل، والمقدّر بـ250 شيكل.
وأضاف عقل أن هذه الخسائر قد تصل إلى 60 مليون شيكل يومياً بسبب تفاوت الأجور و تكلفة التصليح اليومية على العامل، ومن المتوقع أن يصل عدد أيام تعطل العمال الفلسطينيين الشهر الحالي إلى 15 يوم، بسبب الأعياد اليهودية.
ويدر العمال الفلسطينية على الأسواق المحلية في الضفة الغربية نحو مليار شيكل شهرياً.
وما زالت تظاهرات سماسرة التصاريح تطفو على السطح رغم الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال قبل شهر للحد منها حسب ما أفاد عقل.
ويدفع العامل الفلسطيني للتصريح الرسمي الصادر عن وزارة العمل مبلغ 800 شيكل، بينما قد يدفع ما يقرب الـ3000 شيكل شهرياً في حالة الحصول عليه من قبل السماسرة.
ووفق أرقام صادرة عن وزارة العمل الفلسطينية، تكلف ظاهرة سماسرة التصاريح الفلسطينيين من 100 إلى 130مليون شيكل شهرياً.
و تشير تقديرات وزارة العمل الفلسطينية إلى أنه أكثر من 50ألف عامل فلسطيني يعملون في الداخل دون امتلاك تصريح عمل.
وما يزال قطاع البناء والتشييد يتصدر قائمة اكثر القطاعات تشغيلًا العمال الفلسطينيين في الداخل بنسبة 63٪.
المصدر: الموقع الاقتصادي