بدأ الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي من بلدة كوبر شمال رام الله، اليوم الأحد عامًا جديدًا خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له إن الأسير “البرغوثي” دخل اليوم عامه الـ 43 في سجون الاحتلال، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
ورفض الأسير نائل البرغوثي هذا العام توجيه رسالة في ذكرى اعتقاله، واكتفى بقوله “الصمت أبلغ”، وفق ما جاء في البيان.
وتابع “نادي الأسير إن قضية “البرغوثي” تفرض العديد من التساؤلات على الحركة الوطنية، ومصير الأسرى في سجون الاحتلال، وأكثر من 300 أسير أمضوا أكثر من 20 عامًا.
وأشار إلى إلى أن تجربة البرغوثي الذي واجه الاعتقال منذ عام 1978، تُعد شاهدًا تاريخيًا على جريمة الاحتلال المستمرة بحقّ الأسرى.
ونائل البرغوثي من مواليد 1957، حُكم بالسجن المؤبد مضافًا إليها 18 سنة، وقد تزوج بعد الإفراج عنه في 2011، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله في شهر حزيران/يونيو 2014، وأصدر بحقه حكمًا بالسجن عامين ونصف، ثم بعدها أعاد الحكم السابق (المؤبد) بحقه بذريعة وجود ملف سري ضده.
وأحالت المحكمة العليا للاحتلال في أيار/مايو الماضي قضية “البرغوثي” إلى لجنة الاعتراضات العسكرية، وهي لجنة شكلها الاحتلال للنظر في قضايا محرري صفقة “وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، وهي ذاتها اللجنة التي قررت سجن “البرغوثي” 30 شهرًا بعد إعادة اعتقاله، ثم أعادت له الحكم المؤبد في عام 2017، ولاتزال تُماطل في إصدار قرار يُنهي اعتقاله.
وأثناء مدّة اعتقاله، فقدَ نائل البرغوثي والديه وشقيقه وابن شقيقه وهو أسيرًا.
وعلى مدار سنوات أسره، بعث “البرغوثي” عدة رسائل لمن هم خارج أسوار السجن، دعا في كثيرٍ منها لـ “تعزيز الوحدة الوطنيّة” باعتبارها “واجبًا وطنيًا وقوميًا”، مؤكدًا أنّ “الطريق الوحيدة لتحريرهم، تبدأ أولًا من الوحدة الوطنية، كمنطلق أساسي لاستعادة الهوية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار للقضية وأهدافها التحررية”.
ومن أبرز رسائله تلك التي وجهها إلى زوجته في نوفمبر 2020، بمناسبة دخوله الـ 41 عامًا داخل السجن، وجاء في جزءٍ منها: “لو أن هناك عالمًا حُرّا كما يدّعون، لما بقيت في الأسرى 41 سنة”، وفي رسالةٍ أخرى قال: “إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيّتنا لن تزيدنا إلّا إنسانية.