استيقظت قرية السيلة الحارثيّة فجر اليوم على نبأ اعتقال 6 شبان من القرية، بزعم تنفيذهم عملية إطلاق النار التي أودت بحياة مستوطن وإصابة آخرين، بالقرب من مستوطنة “حومش“.
وبحسب عائلات الأسرى الستة، فإن قوات الاحتلال أخضعت أبنائها لتحقيقات ميدانية، عقب اقتحام منازلهم وترهيبهم، ونقلتهم إلى جهات غير معلومة.
وروى والد الشقيقين المعتقلين عمر وغيث، أحمد جرادات أن جيش الاحتلال حاصر منزله الساعة 1:15 بعد منتصف الليل، وأطلقوا قنابل الصوت، لإخراجنا من المنزل.
وأضاف: “خرجنا من البيت، وحققوا مع عمر عن مكان شقيقه غيث فأخبرهم أنه في البيت، ونقلوهما إلى مكان آخر وحققوا معهما ميدانياً”.
وتابع جرادات: “طلبوا تفتيش البيت ودخلوا بكلابهم البوليسية، واستمروا في تخريب محتويات المنزل لمدة ساعة، ثم صعدوا إلى الطابق الثاني، بالتزامن مع استمر الضباط في التحقيق مع عمر وغيث، وخلال التفتيش كشف الكلب البوليسي قطعة سلاح، ثم احتجزونا في غرفة لوحدنا”.
وقال والد الأسيرين إن الضابط اتهم نجله غيث، بحيازته قطع سلاح أخرى، مشيرًا إلى أن وحدة التفتيش حفروا الأرض، وأخرجوا قطعاً من السلاح، وصادروا مركبة اشتراها الأسير غيث قبل شهور، فيما استمرت عمليات التفتيش والتحقيق لعدة ساعات، بحسب تعبيره.
وقال جرادات: “خلال التحقيق مع عمر قال لهم إنه متزوج ومشغول في عمله، وأخبرهم أنه خرج إلى جنين مع زوجته لتناول طعام العشاء، ليلة الجمعة، أيّ ليلة الحادثة”.
وأفاد أن نجله غيث يعاني من ثقوب في القلب، وبحاجة لعلاج طبي مكثف، ولا يحتمل جسده التحقيق والضرب، قائلاً: “ضابط مخابرات الاحتلال أخبرنا أنه سينقلهما إلى مركز تحقيق الجلمة، وقلت لهم إن أبنائي لا علاقة لهم بهذه الاتهامات، حينها شتمني ضابط آخر ووصف نجلي بأنه قاتل”.
وتابع: “وكلت أمري لله ولا أمريكا ولا إسرائيل بخوفونا اللي ببني بيت ببني عشرة واللي من الله يا محلاه”.
من جهتها، قالت زوجة الشيخ محمد جرادات “إن قوات الاحتلال أطلقت قنبلة تجاه المنزل شعرنا كأنها ارتجت من حجم الانفجار، ثم طلبوا منا الخروج وصرخوا في السماعات على اسم محمد، وصوبوا بنادقهم تجاهنا”.
وأضافت: “بعد خروجنا في البرد الشديد قيدوا أيدي الشيخ، ثم أجروا معه تحقيقات ميدانية، ثم نقلوه إلى مكان مجهول دون أن نعلم عن ماذا كان يجري التحقيق معهم، وقبل ذلك أدخلوا الكلاب البوليسية إلى المنزل وعاثوا فيه خراباً”.
وكان جيش الاحتلال أعلن عن اعتقال 6 فلسطينيين، من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، فجر اليوم، بزعم تنفيذهم عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “حومش” على الطريق بين جنين، ونابلس.
وبحسب مراسل إذاعة الجيش، فإن الخلية تضمّ منفّذين اثنين وآخرين قاموا بمساعدتهم في الوصول إلى مكان العملية ثم الانسحاب.
وأشار إلى قرار جيش الاحتلال باعتقال المنفّذين أحياء للوصول إلى معلومات أخرى حول الخلية والعملية، حسب زعمه.
تحرير: هالة حسون
