افتتاح مشروع الطاقة الشمسية جنوب نابلس
نفذت شركة سرطبة للمقاولات والتعهدات العامة العادية “ساتكو” مشروعاً للطاقة الشمسية يخدم بلدية بيتا في توفير التيار الكهربائي ما ينعكس على أدائها في عدة أصعدة، ويدعم صمود السكان في منطقة مهددة بالاستيطان.
وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة سرطبة المهندس أيمن بني فضل إن المشروع يقع مقابل مستوطنة “إيتمار”، وقد تسبب المستوطنون فيها بالعديد من المضايقات لأصحاب الأراضي والمزارعين هناك، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، فكان لا بد من إنشاء مشروع يعزز الاستثمار في المنطقة، ويعمل على خلق تواجد دائم فيها.
وأضاف المهندس بني فضل أن هناك جدوى اقتصادية تعود بالنفع على بلدية بيتا، وحوالي 3 آلاف مشترك في التيار الكهربائي، حيث ستشتري البلدية كامل كمية الإنتاج من المحطة، بسعر أقل من سعر الكهرباء القطرية بحدود 15%، وتعيد تسويقه، للمواطنين الذين سينعكس عليهم المشروع من خلال السيولة التي ستجبيها البلدية، بالإضافة عدم الحاجة إلى قطع التيار الكهربائي بالتناوب لعدم كفاية الطاقة المزودة من الجانب الإسرائيلي.
وأكد بني فضل أن المشروع يحقق عدة أهداف في آن واحد، هدف اقتصادي من حيث تعمير الأرض، وهدف وطني حيث يخلق تواجد للناس فيها باستمرار، مشيراً إلى أن بلدية بيتا الآن متشجعة لإنشاء مشروع آخر يكون مملوك لها بشكل كامل.
وأكد المهندس بني فضل إلى أن الاستثمار في الطاقة الشمسية بحد ذاته مفيد من ناحية العائد المادي، فالمشروع يسترد تكلفته بعد 6 سنوات تقريباً، وباقي عمره المقدر ب 25 سنة يعود بالدخل والربح على الجهة التي استثمرت في المشروع، كما أن خلال الطاقة الشمسية تشجع الناس على الاستثمار في الأرضي الجرداء غير المشجرة، والتي غير صالحة للزراعة بشكل عام.
وقالت مديرة دائرة الطاقة الشمسية في ساتكو المهندسة مرام مطر أن مشروع العرمة تبلغ قدرته 975 كيلوواط، وبني على مساحة تبلغ 12 الف متر مربع.
وأشارت مطر إلى أن محطة العرمة هي المحطة الكهروضوئية الأولى في المنطقة، وتعادل ما نسبته 19% من احتياجات البلدة من الطاقة الكهربائية مما يتيح لهم القدرة على توسيع شبكتهم الكهربائية وزيادة عدد المشتركين دون نقص او انقطاع التيار بالتناوب في أوقات الذروة
وأكدت على أهمية اختيار مواقع المحطات والتخطيط للأعمال المدنية والكهربائية بدقة لما لهما دور كبير في تحقيق الإنتاجية المتوقعة لعمر المشروع المقدرة بخمسة وعشرون عام.
وحول الصعوبات في التنفيذ قالت مطر إن تجاه ميلان الأرض شمالاً أي لا يخدم مواجهاتها للشمس مما اضطرنا إلى عمل منصات بما يتناسب مع شكل الموقع وخدمة شكل المشروع.