يتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس، لموجة من الانتقادات الشديدة لفشله في مواجهة منفذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال “تسفي سوكوت” أحد قادة المستوطنين في مستوطنة “يتسهار” القريبة من مكان العملية في تغريدة له على تويتر: “لاحظوا أين وقعت العملية، بين موقعين محصنين للجنود، أشخاص يقفون خلف مكعبات إسمنتية، في مكان يشهد ذروة الحماية الإسرائيلية، ومع ذلك يقوم مخرب واحد بالاستهزاء بالجميع ويصيب 3 ويهرب من المكان دون أن يلحق به أي خدش”.
وقال: “طالما لم نغير حالتنا من الدفاع للهجوم فلن يتغير شيء بتاتاً”.
كما زار قادة جيش الاحتلال المكان تباعاً مشددين على طريقة تعامل جنود الحاجز الأكثر تحصيناً في الضفة مع العملية التي وقعت أمام أعينهم، لكنهم مع ذلك فشلوا في استهداف المنفذ أو منعه.
أما المستوطنة “باتيا براك”، فقالت: “الكثير من نقاط الحراسة في المفترق، ومع ذلك تجرؤوا على مهاجمتنا. يجب استعادة الردع”.
كما هاجم مسؤول مستوطنات شمالي الضفة “يوسي داغان” قرار جيش الاحتلال بالدفع بمزيد من التعزيزات للضفة في أعقاب العملية، داعياً إياها- بدلاً من ذلك- للقيام بعمليات انتقامية ضد الفلسطينيين.
وقال: “تعزيز القوات عبارة عن هراء، لم يكن لديهم الجرأة للنظر في عيون ضحاياهم، فقد اختبئوا في المركبة وهربوا”.
وأصيب مساء الأحد ثلاثة مستوطنين في عملية إطلاق نار على حاجز زعترة جنوبي مدينة نابلس.
وقالت القناة 13 العبرية إن 3 مستوطنين أصيبوا جراء إطلاق نار من سيارة مسرعة على الحاجز.
ومازال أحد المستوطنين المصابين في العملية يخضع لعمليات في المستشفى ووصفت إصابته ببالغة الخطورة، أما المصاب الثاني فيعاني من إصابة خطيرة ومستقرة، في حين وصفت إصابة الثالث بالطفيفة.