الأخبارمحليات

احتفالات المولد النبوي تعود من جديد

يحتفل المسلمون في شهر ربيع الأول من كل عام، بذكرى مولد النبي محمد عليه السلام، إلّا أن ذكرى هذا العام تكتسب طابعًا خاصة بعد منع السلطات في جميع الدول العربية والإسلامية إقامة الاحتفالات خوفًا من تفشي فيروسكورونا“. 

وعلى الرغم من قرار معظم الدول الإسلامية إلغاء كبرى الاحتفالات المقررة لأحياء ذكرى مولد الرسول العام المنصرم، كانت فلسطين، وخاصة مدينة نابلس تستعد لاستقبال آلالاف المواطنين من مختلف المناطق لأحيائه في مساجداها وساحاتها

الاحتفالات تعود من جديد 

بمشاهد مهيبة، وفرحة عارمة بعودة احتفالات المولد النبوي، استقبل المواطنون ذكرى ميلاد الرسول الكريم بمباركات، وإقامة سرادق، ومجالس ينشد فيها قصائد في مدح النبي الكريم، بالإضافة إلى تنظيم دروس من سيرته العطرة، وذكر شمائله وخصاله، وتقديم الحلوى وخاصة للأطفال لترسيخ ذكرى مولد الهدى في نفوسهم.

وفي بيان له، يقول مدير عام المساجد الشيخ حسن شحادة، أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا بأحياء ذكرى مولد الرسول لما له من رونق خاص وطابع إيجابي في نفوس الكثير.

ويدعو شحادة إلى التمسك بالمبادىء والقيم التي جاهد الرسول عليه السلام من أجلها، وتحمّل المصاعب، والشدائد، وثابر حتى حقق النجاح للدعوة وإقامة الدولة الإسلامية في المدينة مؤكدين إلى أن الرسول قدوة لنا سواء في عمله وتواضعه وحبه لأصحابه وفي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

كما يشير إلى ضرورة ترسيخ مبادىء المحبة التي دعا إليها الرسول، والابتعاد عن لغة التعصب والحقد والكراهية كما ودعوا بهذه المناسبة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والانقسام التي تضعف الصفوف.

نهج الرسول 

أما عن أهمية التمسك بالنهج الذي سار عليه الرسول، وتدبّر سيرته، والاهتداء بهديه فقد طغت على كلمات المتحدثين، مشددين على ضرورة ألا تكون الاحتفال بذكرى الرسول مليئة بالمظاهر الخارجية. 

وخصت الكلمات جانبًا عن نهج المحبة التي دعا إليه الرسول عليه السلام، وواجبنا أن نحبه ونقتدي به وننصر دينه مستعرضين بعض جوانب حياة الرسول عليه السلام في تعامله مع المسلمين

كما تناولت واجب المسلمين باعتبارهم خير أمة أخرجت للناس، ما يتطلب الارتقاء إلى مستوى الريادة حتى يستطيع المسلمون أن يكونوا خير خلف لخير سلف والأخذ بالأسباب التي تؤهلهم لقيادة البشرية.

ودعت الكلمات إلى ضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وربط الجيل الجديد بأولى القبلتيين، مستنكرين بشده ما يتعرض له وما يحاك ضدّه وضدّ المسجد الإبراهيمي في الخليل.

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض