قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم السبت، إن رئيس الحكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أنه سيشن هجوماً جديداً على إيران “إذا عادت لتطوير برنامجها النووي”، في حين لم يُبدِ “ترامب” أي معارضة.
ونقلت الصحيفة أن “ترامب” ردّ بأنه يفضل حلاً دبلوماسيًا لمسألة البرنامج النووي الإيراني، دون أن يبدي معارضة مباشرة لفكرة الهجوم.
وجرت هذه المحادثة بين الطرفين عقب تصريح “ترامب” أمام وسائل الإعلام، أعرب فيه عن أمله بألَّا تكون هناك حاجة لمزيد من الضربات العسكرية الأمريكية ضد إيران، مضيفاً: “لا أستطيع أن أتخيل أننا سنرغب في القيام بذلك”.
وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات “نتنياهو” تؤكد على “تباين الحسابات” بين “إسرائيل” والولايات المتحدة وإيران بشأن مدى التهديد الذي يشكله برنامج طهران النووي، وخيارات التعامل معه.
ويأمل “ترامب” “بإطلاق مفاوضات جديدة تؤدي إلى اتفاق مع طهران تتخلى فيه عن سعيها لامتلاك سلاح نووي”، بينما تسود شكوك عميقة في “إسرائيل” بشأن جدوى أي تسوية دبلوماسية يمكن أن تمنع إيران من تطوير السلاح سرًا وبسرعة، بحسب ما أفادت به “وول ستريت جورنال”.
في المقابل، تطالب طهران بضمانات بألا تتعرض لهجوم جديد كشرط أساسي لعودتها إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن.
وفي تصريحات سابقة، هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن “إسرائيل” ستضرب إيران مرة أخرى، إذا تعرضت للتهديد من طهران.
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت “إسرائيل” بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، بينما ردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
المصدر: سند