أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال الأسيرين أيهم الكممجي ومناضل انفيعات فجر اليوم الأحد، بعد عملية خداع وتضليل لأهالي مدينة جنين، شارك في التخطيط لها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، وضباط كبار في هيئة الأركان.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن جهاز الأمن العام “الشاباك” كان على علم بتواجد الأسيرين كممجي، ونفيعات في مخيم جنين منذ أسبوع، وانتظر إلى حين خروجهما من المخيم لتنفيذ الاعتقال”.
فيما أوضحت الناطقة باسم حرس الحدود أن عملية اعتقالهما جاءت بعد حوالي أسبوعين من المطاردة بعد معلومات استخبارية وصلت عن مكانهما، واقتيدا للاستجواب من قبل جهاز الأمن العام “الشاباك”.
تفاصيل “الخدعة”
وكشف المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية قبل نحو خمسة أيام حول مكان وجود الأسيرين الاثنين.
وأضاف أن جيش الاحتلال شعر بأن العملية ممكنة حينما تأكد أن الأسرى في مدينة جنين نفسها وليس في مخيم جنين.
وأوضح المحلل أنه جيش الاحتلال أرسل في الوقت ذاته الذي دخل فيه لاعتقال الأسرى كتائب مختلفة من قوات الجيش إلى مناطق متفرقة في جنين، ودفع بكتيبة إلى مخيم جنين في حدود الساعة الواحدة فجراً على وجه التحديد.
وأفاد بأن الجيش تعمد تنفيذ اقتحام لمناطق في مدينة جنين، لإيهام الأهالي بأن عملية ما ستجري وصرف الأنظار عن العملية الأخرى التي تجري في منطقة بعيدة لاعتقال الأسرى الهاربين.
وأضاف أن التخطيط لهذه الخدعة بدأ يوم الجمعة الماضي، خلال ذلك أشرف رئيس هيئة أركان الجيش ومسؤولين في وزارة الدفاع، كذلك رئيس جهاز أمان الاستخباراتي العسكري ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك على رسم ملامحها، وذلك في مقر هيئة الأركان “الإسرائيلية”.
وأشار محلل الصحيفة إلى أن إسرائيل استعانت بأجهزة تكنولوجية متطورة من أجل تنفيذ عملية اعتقال الأسيرين.
إيقاع الأسيرين
بدوره، كشف موقع “واللا” العبري أن “الخدعة” تطلبت أيضاً إرسال قوات خاصة وقوات من الجيش إلى أحياء أخرى من جنين خلال تلك الليلة وليس إلى المخيم فحسب في إطار عملية تضليل المسلحين في المدينة.
وقالت في تقرير نشرته صباح اليوم، إنه بعدما تهيأت الظروف كافة، انطلقت وحدتي “الشاباك”و “اليمام” إلى المنزل الذي استتر فيه الأسيران، وحاصرت الحي من كل الاتجاهات ومنعت الوصول إليه، وطالبت الأسيرين بتسليم نفسيهما.
وذكرت القناة 12 العبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت إلى جانب الأسيرين، شخصين آخرين بشبهة “مساعدة الأسرى”، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت مع مسلحين في منطقة قريبة من منطقة اعتقال الأسرى.
من جهته، وصف مراسل “هآرتس” أن عملية اعتقال الأسرى الستة بدون تحويل الحدث إلى تصعيد واسع النطاق، “نجاح عملياتي ضخم” قادته الشرطة بقواتها الخاصة، والجيش، والشاباك، الذي تمكن هو الآخر من إنهاء هذه “الملحمة”، بحسب تعبيره.
يُذكر أن الأسيرين أيهم الكممجي وومناضل انفيعات سيُنقلان للتحقيق من قبل الشاباك ثم سيعرضان على المحكمة لتمديد اعتقالهما.
كتبت: هالة حسون