أسيرة مُفرج عنها: عناصر حماس كانوا ودودين والحكومة جعلتنا كبش فداء
تسابقت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال لنقل رواية وتصريحات الرهينتين المُفرج عنهما أمس الإثنين من قطاع غزة، بمبادرة إنسانية من “كتائب القسام”، ولكن ما نقلته الأسيرتان أثار غضب الإعلام العبري الذي بث الأكاذيب على مدار 18 يومًا من العدوان على غزة.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن الأسيرة المفرج عنها، يوخفد ليفشيتز، قولها إن “عناصر حماس أخبرونا أنهم لن يتسببوا في أي ضرر لنا، وتم احتجازي في أنفاق تشبه شبكة العنكبوت، وحصلت على رعاية صحية أثناء احتجازي في غزة“.
وأردفت: “كان حراس الأمن برفقة مسعف بجانبنا. وجاء طبيب وتأكد من وصول الأدوية إلينا. استلقينا هناك على أسرة، وكانوا حريصين جدًا على الجانب الصحي حتى لا نزعجهم“.
ولفتت “ليفشيتز” النظر إلى أن طبيبًا كان يزورها وزميلتها كل يومين أو ثلاثة أيام “للاطمئنان”. مؤكدة: “المسعف تحمل المسؤولية وحرص على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن موجودة، أحضر أدوية مماثلة“.
وعن لحظة وصولها إلى قطاع غزة، قالت: عندما وصلنا إلى هناك أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا وسيعطوننا نفس الظروف داخل الأنفاق“.
وذكرت: “بدأنا بالمشي عبر الأنفاق ووصلنا إلى قاعة كبيرة تجمع فيها 25 شخصًا، بعد ساعتين فصلوا خمسة من كيبوتس نير عوز ووضعوهم في غرفة منفصلة“.
واستطردت الأسيرة المفرج عنها من قبل كتاب القسام: “مشينا 1.5 كم في نفق تحت الأرض، ولقد ظهر أنهم جاهزون لاحتجاز الأسرى، فكل شيء جاهز واحتياجات الجميع متوفرة“.
وانتقدت الأسيرة المُفرج عنها حكومة الاحتلال وأجهزة أمن وشاباك الاحتلال. مشددة: “الحكومة والجيش والشاباك تخلوا عنا وذلك أضرّ بنا كثيرًا. نحن كبش فداء للحكومة“.
وأضافت: “كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم“.
وأمس الإثنين، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، سراح محتجزتين إسرائيليتين لديها، بوساطة مصرية.
وقال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، في تغريدة نشرها: “قمنا في كتائب القسام وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علمًا بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما”.
والجمعة الماضية، أعلن الناطق “أبو عبيدة” إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين وهما أم وابنتها لدواع إنسانية واستجابة لجهود قطرية.
المصدر: سند