الأخبارسياسة

هذا ما حصل للأسيرة المحررة أحلام التميمي خلال حديثها مع إذاعة أردنية

قدّم المذيع الأردني جهاد أبو بيدر صباح اليوم استقالته من منصبه، بعدما انتشر مقطع يظهر فيه وهو يطلب قطع الاتصال مع الاسيرة المحررة أحلام التميمي أثناء إجراءه مقابله معها خلال برنامجه الصباحي مع زميله معاذ العمري.

https://twitter.com/HassanTamimi_/status/1313799037133508608?s=20

وأثار قطع المحطة الإذاعية يوم الثلاثاء الماضي، الاتصال من الأسيرة الفلسطينية المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي أحلام التميمي، ناشدت فيه العاهل الأردني عبد الله الثاني السماح لزوجها نزار التميمي بالعودة إلى الأردن، انتقادات واسعة.

ولاقى تصرف المذيعين استنكارًا واسعًا في الأردن ليتصدر لاحقًا وسم “#أحلام_التميمي_صوتك_عالي”  قائمة الترند على موقع “توتير” في الأردن خلال أقل من 24 ساعة.

ويظهر في فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي المذيعان معاذ العمري وجهاد أبو بيدر يتذرعان برداءة الصوت لقطع اتصال التميمي أثناء اتصالها وعرض قضية زوجها الذي صُدر قرار بإبعاده من الأردن، على برنامجهما الإذاعي الذي يقدمانه على إذاعة ميلودي.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قد ذكرت، الخميس الماضي في بيان، أن السلطات الأردنية أجبرت الأسير المحرر نزار التميمي مغادرة أراضيها بدعوى انتهاء مدة إقامته رافضةً تجديدها.

وأفاد البيان بأن نزار، المحرر في صفقة تبادل للأسرى مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 2011، غادر الأردن متوجهاً إلى دولة قطر.

من هي أحلام التميمي

وبحسب سيرة أحلام الذاتية، فكانت تقدم برنامجًا  “حصاد الأسبوع”، تغطي فيه أبرز الأحداث الموجودة. على الساحة الفلسطينية والدولية خلال الأسبوع، وتستضيف بعض الشخصيات لمناقشة وتحليل الأحداث.

انضمامها لكتائب القسام

وانخرطت في أعمال المقاومة بتوكيل من الخلية العسكرية التابعة لكتائب القسام، وساعدها في ذلك عملها الصحفي. وتحدثها اللغة الإنجليزية، حيث كان باستطاعتها الدخول إلى أماكن وجود الإسرائيليين في القدس، بحجة إجراء مقابلات صحفية.

وقادت التميمي عملية استشهادية نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة عام 2001، وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليًا.

اعتقال أحلام

واعتقلت قوات الاحتلال أحلام بعد اقتحام منزل والدها في قرية النبي صالح، خلال فترة عزاء والدتها، التي توفيت في نفس العام.

وقضت أحلام في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، أي 1548 عامًا بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام.

وأفرجت قوات الاحتلال عن أحلام وسلمتها إلى الأردن عام 2011 ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” بين إسرائيل وحركة حماس.

كما وشملت الصفقة الإفراج عن خطيبها (زوجها لاحقًا) نزار التميمي المحكوم بالسجن المؤبد والذي اعتقل منذ عام 1993.

مطالب بتسليم التميمي 

وفي عام 2017، طالبت وزارة العدل الأميركية الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) على رأس لائحة “الإرهابيين” المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير المطعم وقُتل فيه أميركيان آنذاك.

وكان الأردن قد رفض طلب السلطات الأميركية تسليم التميمي، وصادّقت محكمة التمييز على قرار صدر
عن محكمة استئناف عمّان، يقضي بعدم تسليم أحلام التميمي للسلطات الأميركية.

كتبت: هالة حسون

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض