ندوة حوارية تناقش الحرب على غزة ضمن قرارات متعددة
عقدت مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية في رام الله، مساء أمس الأربعاء، ندوة حوارية عبر تطبيق زوم، بعنوان: “الحرب على غزة.. قراءة تحليلية ورؤى متعددة”.
وأدار الندوة سليمان بشارات، مدير مؤسسة يبوس، والذي أشار إلى أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات أطلقتها “يبوس” لقراءة التطورات المرافقة للحرب الدائرة على الشعب الفلسطيني.
وقدم الدكتور أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية وحل الصراعات في الجامعة العربية الأمريكية، قراءة في الأسباب التي دفعت المقاومة الفلسطينية إلى المبادرة بشن معركة “طوفان الأقصى”، وتطرق لمآلات العدوان الإسرائيلي واحتمالات توسع الصراع ليشمل ساحات أخرى.
وتطرق الدكتور إبراهيم ربايعة، رئيس تحرير مجلة “شؤون فلسطينية” الصادرة عن مركز أبحاث منظمة التحرير، إلى انعكاسات الحرب الدائرة على الضفة الغربية، موضحا الأسباب العميقة التي كانت تجري في الضفة على قدم وساق كأحد أهم العوامل التي عجّلت بعملية المقاومة ضد الاحتلال.
فيما قدم خليل شاهين، مدير البرامج ووحدة الدراسات وتحليل السياسات في مركز “مسارات”، قراءة في التفاعلات الإقليمية والدولية مع الحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني.
وأجمع المتحدثون على قضايا عدة؛ أهمها أن الحالة السياسية الفلسطينية ما زالت دون المستوى المطلوب ولا تعبر عن خطورة الوضع القائم، وهو ما يتطلب التحرك على المستويات الشعبية والرسمية والفصائلية، بهدف تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة.
وحذروا من خطورة مخططات قديمة لتهجير الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدين أن مواجهة هذه المخططات تتطلب الآن عملا سياسيا وشعبيا إضافة إلى المعركة العسكرية.
وأشاروا إلى القصور الملحوظ في عمل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية بمواجهة سيل الأكاذيب الإسرائيلية والغربية، وذلك لأسباب مختلفة، أهمها حاجة الدبلوماسية الفلسطينية إلى ظهير عربي مساند، ولأن الحدث الحالي كان مفاجئا، إضافة للافتقار لاستراتيجية واضحة لعمل الدبلوماسية الفلسطينية.
وطالب الحضور بأن يكون هناك موقف فلسطيني داخلي، خصوصا باتجاه إنشاء حكومة طوارئ، ومحاولة البحث عن فرصة للوحدة الوطنية باعتبار هذه المرحلة هي الأكثر مناسبة لهذا الطرح، ومحاولة تنسيق الجهود السياسية سيما أن هناك حاجة لاستثمار سياسي في اليوم التالي لهذه المعركة.
ولاقت الندوة حضورا لافتا من داخل فلسطين وخارجها أيضا حيث شارك بها سياسيون وأكاديميون ونشطاء بما فيهم من الجاليات الفلسطينية في أمريكا والسويد.
وقدم عدد من الضيوف مداخلات وأسئلة مهمة تمحورت جلها حول التركيز على خطر مخططات التهجير وقصور التفاعل الشعبي والرسمي في الضفة الغربية مع هذا الخطر.
المصدر: سند