الأخبار

منفيٌّ في وطنه.. قصة مؤثرة من وداع القيادي الراحل وصفي قبها لوالدته

توفي اليوم الخميس، الحادي عشر من نوفمبر القيادي في حماس، ووزير الأسرى السابق وصفي قبها الملقب بـ”أبو أسامة”، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا”.

وتعرض قبها فيما سبق، لمحاولات اغتيال واعتداءات كثيرة، واعتقل عدة مرات وأمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.

“عن حياته”

ولد قبها في قرية برطعة الواقعة غربي مدينة جنين، في التاسع عشر من حزيران عام 1959، وهو متزوج وأبٌ لسبعة أبناء.
وأتم قبها تعليمه في مدارس قريته ومدينة جنين، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984، وحصل على دبلوم عالٍ ومكثف في إدارة مصادر المياه عام 1994.

وإلى جانب ذلك، نال قبها عددًا من الدورات في مجالات عديدة، مثل المحاسبة والكمبيوتر وفحص جودة المياه وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع.
واعتقل قبها 9مرات، ليمضي بذلك نحو 13 عامًا متنقلًا بين السجون الإسرائيلية التي كان آخرها سجن هداريم.

“إبعاد عن القرية”

ومن جملة ما مرّ به القيادي قبها أنه أبعد عام 2010 عن قريته “برطعة” إلى مدينة جنين قسرًا، بقرار أمني من مستشار قضائي لحكومة الاحتلال.

وبذلك، اضطر قبها إلى مواجهة مرض ووفاة والدته في المنفى القريب، فعقب وفاة والدته في إبريل الماضي، حملته الظروف إلى وداعها على حدود القرية، حيث أنزل المسعفون الجثمان، وأقام قبها برفقة بعض أقاربه صلاة الجنازة، وسط رقابة إسرائيلية.

وعقب الصلاة، كان قبها يقف وحيدًا، فيما كانت دموعه تتساقط لتبلغ أسفل قدميه وهو يراقب مراسم وداعها، ثم أدار ظهره وعاد إلى مدينة “جنين”، وهو الذي كان أحوج ما يكون إلى لقاء أخير مع والدته، وإلى مواساة الناس والأقارب بهذا المصاب الجلل، وشبهت دموعه في انهمارها، بذرات التراب الأخيرة التي وارت جثمانها.

ونعت حركة حماس وهيئة الأسرى والمحررين ونشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي القيادي قبها، معبرين عن فخرهم بمسيرة طويلة من العمل والجهاد، وبالدور البارز الذي لعبه قبها في نصرة الأسرى وقضيتهم في كل الميادين.

كتبت:سمية النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض