كشفت صحيفة هآرتس أنّ “إسرائيل” صادرت منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، ما يقارب 100 مليون شيقل نقدًا (28 مليون دولار)، وأكثر من 5,600 قطعة سلاح من غزة وجبهات أخرى، ضمن ما يوصف بأنّه “غنائم الحرب”.
وبحسب تقرير نشرته “هآرتس” صادر جيش الاحتلال 2,600 قطعة سلاح خفيف في غزة، رغم مزاعمه بقتل نحو 20 ألف مقاتل من حماس، واعتقال 7,000 فلسطيني كـ”أسرى أمنيين”، ما يؤشّر لحجم التناقض بين عدد القتلى المزعوم وحجم الأسلحة المضبوطة.
وأضافت الصحيفة أن “الغنائم” شملت أيضًا 130 سلاحًا عالي القوس (كالصواريخ وقذائف الهاون) و105 مركبات، معظمها في الشهور الثلاثة الأولى من الحرب. وقدّرت قيمة الأسلحة الخفيفة المصادرة بنحو 40 مليون شيكل.
وبحسب تقرير جيش الاحتلال، فقد عُثر على 100 مليون شيكل نقدًا في قطاع غزة بين أيلول/سبتمبر 2023 ونهاية عام 2024، بينها 15 مليون شيكل تم ضبطها في الأشهر الأخيرة من عام 2023، و87 مليونًا خلال الربع الأول من عام 2024، وهي الفترة التي شهدت ذروة العملية البرية الأولى.
وأشارت “هآرتس” إلى أن الأموال المصادرة تم تسجيلها وتحويلها إلى الدائرة المالية في وزارة الجيش، بينما نُقلت بعض الأسلحة إلى جهات بحثية تابعة للقطاع الأمني.
في المقابل، لم يصادر جيش الاحتلال أي أموال من جنوب لبنان، لكنه استحوذ هناك على كميات أكبر من الأسلحة مقارنة بغزة، شملت 3,000 قطعة سلاح خفيف و4,400 سلاح عالي القوس و22 مركبة، فيما زعم مقتل 4,000 مقاتل من حزب الله.
أما في سوريا، فبلغ عدد الأسلحة المصادرة 172 قطعة خفيفة و569 سلاحًا عالي القوس. وجاء نشر التقرير بعد التماس قدّمته منظمة “هتسلاها” الإسرائيلية التي تُعنى بالرقابة المدنية والشفافية الاقتصادية.
