اعتدى مستوطنون، فجر اليوم الأحد، على مسجد “السنية” في البلدة القديمة بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بإلقاء الحجارة صوبه.
وقال مدير عام أوقاف الخليل، نضال الجعبري، إن مستوطني البؤرة الاستيطانية “أبراهام أفينو” ألقوا فجر اليوم الحجارة صوب جامع السنية في البلدة القديمة.
وأشار “الجعبري” إلى أن هذه الاعتداءات على المساجد والمصليات في مناطق الاحتكاك بالبلدة القديمة بالخليل “محاولة لترويع المصلين وترك أجواء خوف ورعب في صفوفهم”.
وأردف: “ويندرج ذلك ضمن سياسة الاحتلال بتدنيس الأماكن المقدسة ومحاولة إخلاء المساجد من روادها”.
ولفت النظر إلى أن جيش الاحتلال اقتحم قبل أيام مسجد “القزازين” في البلدة القديمة بالخليل، ودهمه الجنود بأحذيتهم واعتقلوا طفلاً من داخله وقت الصلاة.
ودعا الجعبري إلى تكثيف التواجد في المنطقة، وأن تقوم وزارة الأوقاف بتعيين حراس في مساجد قريبة من مناطق الاحتكاك رغم صعوبة الأمر وخطورة تعرضهم لاعتداء من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ونبه إلى أهمية تظافر الجهود الأهلية والشعبية لتشكيل لجان حماية للمساجد الواقعة في المناطق المحاذية لنقاط الاحتكاك في الخليل من سكان هذه المناطق لمنع اعتداءات المستوطنين عليها.
من جانبها، استنكرت مديرية أوقاف الخليل، “الاعتداء الآثم” الذي تعرض له مسجد “السنية” بالبلدة القديمة، منوهة إلى أن الاعتداء أسفر عن تحطيم نوافذ المسجد وتخريب الساحة الخارجية.
وقال مدير عام أوقاف الخليل، نضال الجعبري، في تصريح صحفي، إن قطعان المستوطنين، وبتواطئ من جيش الاحتلال، صعدت في الآونة الأخيرة من الاعتداء على المساجد والأماكن الدينية بالبلدة القديمة.
ونوه إلى أن ذات المسجد تعرض العام الماضي لعدة اعتداءات، وتعرض أكثر من 24 مسجدًا في محافظات الوطن لاعتداءات متنوعة، “ما يدل على حجم الهجمة الشرسة على الأماكن الدينية، واستهدافها بشكل مباشر”.
وأردف: “أفعال الاحتلال لن تثنينا عن الدفاع عن مقدساتنا التاريخية والدينية، ولن نرفع الرايات البيض وسنواصل مسيرة البناء والصمود، ومهما ارتفعت وتيرة الاعتداءات على المساجد والبلدة القديمة، سنبقى صامدين متحدين”.