ينتظر أن يصل مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وقطر وتركيا إلى شرم الشيخ في الساعات القادمة، للانضمام إلى المفاوضات، وسط تقارير عن خلافات لم تُحسم، وضغوطٍ للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع.
وقالت مصادر للتلفزيون العربي، إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيصل شرم الشيخ صباح الأربعاء، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين سيصل غدًا أيضًا. وأفاد موقع “أكسيوس” أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر انطلقا باتجاه شرم الشيخ بعد اجتماع مع دونالد ترامب.
وأوضحت مصادر “العربي” أن مفاوضات اليوم الثاني ركّزت على دراسة خرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة خلال المرحلة الأولى، مضيفةً أن حماس تتمسك بتقديم إسرائيل جدولًا زمنيًا واضحًا للانسحاب الكامل من قطاع غزة، كما تطالب بتقديم ضمانات بشأن استكمال بنود الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى.
وقال موقع “أكسيوس”، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن مفاوضات اليوم الثاني كانت ذات طابع فني وركّزت على سدّ الفجوات الباقية، لكنها لن تصل إلى نقطة الحسم إلا مع وصول ويتكوف وكوشنر إلى شرم الشيخ.
ورغم الوصول المنتظر للمسؤولين الكبار، إلا أن المراسلة السياسية للقناة الـ13 موريا أسرف قالت إن الأمور لم تُحسم بعد، وإن نقطة الخلاف الأساسية حاليًا تتعلق بالأسرى والانسحاب من قطاع غزة، إذ تطالب حماس بأن ينسحب جيش الاحتلال بالكامل من قطاع غزة قبل الإفراج عن آخر أسير إسرائيلي لديها، بينما تنص خطة ترامب على إطلاق جميع الأسرى بينما يحتل جيش الاحتلال نحو 70% من مساحة قطاع غزة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع قوله إن هناك توقعاتٍ بأن تتمكن قطر ومصر من وضع اللمسات الأخيرة على إجراءاتٍ متفقٍ عليها بالتزامن مع وصول ويتكوف وكوشنر إلى شرم الشيخ، مبينًا أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا.
وقبل سفر ويتكوف وكوشنر، التقى دونالد ترامب فريقه للأمن القومي لبحث تقدم المفاوضات، وخلال الاجتماع أطلع ويتكوف المشاركين على الرسائل الأخيرة من الوسيطين القطري والمصري. وقال ترامب إن إدارته منخرطة في المفاوضات “الجادّة” بشأن الوضع في غزة، “وأن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز”.
ونشرت حركة حماس تصريحاتٍ لرئيس وفد التفاوض خليل الحية، أكد فيها أن وفد الحركة جاء إلى شرم الشيخ “لإجراء مفاوضاتٍ مسؤولة وجادة لوقف الحرب المجنونة المستمرة منذ عامين”. وقال الحية: “نحمل أهداف وطموح شعبنا في الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير”.
وأكد الحية استعداد حماس “بكل مسؤولية” لوقف الحرب، لكنه استدرك مشيرًا إلى أن “الاحتلال يواصل القتل والإبادة، وينكث وعوده بشأن وقف الحرب، ويجب وجود ضماناتٍ بانتهاء العدوان نهائيًا”.
