مسؤولون في حكومة الاحتلال وأميركيون: المفاوضات على وشك الانهيار
قال مسؤولون في حكومة الاحتلال وأميركيون إن المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس “على وشك الانهيار”، وأنه لا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه، حسبما نقل عنهم موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي.
واعتبر المسؤولون أن المقترح الحالي هو أقوى أشكال الاتفاق حتى الآن، بادعاء أنه يتضمن شروطاً تتناسب مع مطالب حماس والاحتلال.
لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يشترط التوصل إلى اتفاق بألا ينسحب جيش الاحتلال من محور فيلادلفي وممر “نيتساريم”، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر أثار قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد من أن هذا الاقتراح سوف يتعثر كما حدث مع الاقتراحات السابقة، في ظل الخلاف بين حماس والاحتلال وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو إعادة الرهائن إلى ديارهم.
هذا و عقد نتنياهو، اجتماعين مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال الأيام القليلة الماضية، لمناقشة المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما جاء في موقع “واللا” العبري، وأفاد بأن الاجتماع الأول عُقد مساء السبت في مكتب نتنياهو في القدس، والاجتماع الثاني عقد في اليوم التالي الأحد، وتم تعريفه علنًا بأنه “جلسة عمل حول الميزانية”.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، أنه “تم تخصيص الاجتماع الأول وجزء كبير من الاجتماع الثاني للمفاوضات بشأن إعادة الأسرى، وذلك في ظل المحادثات مع الوسطاء في قطر ومصر”.
وأضافت المصادر أن نتنياهو حاول خلال المحادثات فحص مدى معارضة سموتريتش لاتفاقية الأسرى، وما إذا كان سيوافق عليها وبأي شروط أو يتغاضى عنها بصمت في ظل ظروف معينة، علما بأن سموتريتش هدد بإسقاط الحكومة إذا ما أقرت الصفقة.
يأتي ذلك في ظل مخاوف نتنياهو من تفكك الائتلاف في حالة إبرام صفقة نظرًا لمعارضة سموتريتش ورئيس حزب “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير، لبنود المقترح الطروح لتبادل الأسرى مقابل هدنة في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن محادثات نتنياهو مع سموتريتش جرت “بعد قمة الوسطاء في قطر وقبل إرسال الوفد لمواصلة المحادثات في مصر، وفي ظل ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والوسطاء لتحقيق تقدم في المفاوضات”.
المصدر: أجيال