أزمة متجددة في مجمع المركبات الشرقي، لا يُظهر الأفق لها حلًا، بالرغم من مطالب عديدة تقدمها بها سائقيه، ما زالت قائمة تنتظر تنفيذ وعود جفّ حبرها منذ عدة سنين.
شكاوى عدة تناقلها “تلفزيون المدينة” عبرت عن استياء “كبير” في صفوف السائقين من سوء عمل البلديات في المجمع، وتجاهلها مطالبهم بتحسين وضعه حتى ولو بأقل الإمكانيات.
ويقول السائق إبراهيم صالح في لقاء خلال برنامج “ع بكير” والذي يقدمه الزميل مصعب الخطيب ويبث عبر شاشة “تلفزيون المدينة“، إن مجمع التكاسي ينقصه مظلات لحماية المواطنين من تعرضهم لأشعة الشمس خلال فترة انتظارهم الطويلة للمركبات.
ويضيف: “أعمل سائق تكسي منذ 30 عامًا على خط عصيرة القبلية – نابلس، ولم يتغير شيء، ما زال المجمع يعاني من نقص في المياه ويفتقر إلى النظافة، خاصة في مغاسل الوضوء، والمراحيض”.
شكاوى قديمة جديدة
من جهته يوصف السائق فوزي الحج علي والذي يعمل على خط جماعين – نابلس، شكاوى سائقي مجمع التكاسي الشرقي بالشكاوى “القديمة الجديدة”، في إشارة إلى تكرارهم المستمر للشكاوى دون استجابة.
ويوضح فوزي في لقاء عبر شاشة “تلفزيون المدينة” أن موقف باصات جماعين يفتقر إلى المظلات على الرغم من التزام السائقين بالدفع شهريًا مبلغ بقيمة 130 شيكل للمجمع، مشيرًا إلى أن السائقين امتنعوا عن الدفع مؤخرًا احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
ويفيد السائق فوزي بأن إدارة المجمع وضعت شروط تعجيزية لمتبرع أقدم على التبرع بمظلات لموقف باصات جماعين، إلا أنها اشترطت عليه إزالتها في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك، وانتهت برفض المتبرع شروط المجمع.
ويشير فوزي إلى وعود من البنك الإسلامي العربي بتزويد المجمع بمظلات بالإضافة إلى وضع جهاز صراف آلي تابع للبنك، اتضح فيما بعد أنها وعود لا أساس لها من الصحة، بحسب فوزي.
مراحيض لا تصلح للاستخدام الآدمي
ورصدت كاميرا “تلفزيون المدينة” وضع “كارثي” في مراحيض المجمع، والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي، في ظل ارتياد المجمع 30 ألف مواطن يوميًا، أغلبهم من النساء والأطفال.
ويطالب السائق محمود صوافطة إدارة المجمع ببناء وحدات صحية صالحة للاستخدام، ومقاعد ملائمة للاستراحة، مشيرًا إلى أن السائقين تطوعوا لزراعة الأشجار حتى يلقي بظلاله على المجمع، وتخفيف من حدة أشعة الشمس خاصة أن المجمع يقع في الجهة الشرقية من المدينة.
ويفيد صوافطة لـ “تلفزيون المدينة” بأن سائقي المجمع جمعوا تبرعات لبناء مقاعد مؤقتة للمواطنين لتوفير أماكن للاستراحة في ساعات انتظارهم للمركبات، مطالبًا بإعادة صيانة أرضية المجمع المحفّرة، والسماح بتشغيل المكيف في المصلى في أيام القيظ.
يُذكر أن فريق “تلفزيون المدينة” اطلع على احتياجات مجمع المركبات الشرقي، وشكاوى سائقي العمومي، والمواطنين قبل ستة شهور، وفي زيارته الأخيرة للمجمع تبين أن احتياجات المجمع ما زالت قائمة دون تنفيذ.
كتبت: هالة حسون