أطلقت مؤسسة “فن من القلب” برنامج المجاورات الفنية “آفاق”، والذي تنفذّه المؤسسة بدعم من منح “مسارات” المقدمة من المجلس الثقافي البريطاني ومنحة الصندوق الثقافي الفلسطيني، بمشاركة 16 فنان وفنانة من محافظات نابلس، قلقيلية، طولكرم، جنين، ورام الله.
ويهدف البرنامج إلى إطلاق الطاقات الإبداعية لمجموعة من الفنانين والفنانات الشباب، بعضهم من أصحاب الهمم، وذلك من خلال عملهم بشكل تشاركي ومكثّف لمدة شهرين على إنتاج أعمال فنية “ثنائية”، أو فردية تحت إشراف فنان متمرس.
ويقود التدريب الذي سينفّذ في عدة مواقع في نابلس الفنان علاء البابا، وفي رام الله الفنان محمد صالح خليل باستضافة منتدى الفنون البصرية ونادي ثقافي البيرة، إضافة إلى مشاركة عددٍ من الفنانين والمدربين الزائرين الذين ستعمل “فن من القلب” على استضافتهم ضمن البرنامج.
ويتخلل برنامج المجاورات الفنية عددًا من النشاطات والفعاليات تشمل تطوير مشاريع فنية حول مواضيع يحددها المشاركون خلال اللقاءات الوجاهية مع الفنانين المشرفين، إضافة إلى برنامج ثقافي استكشافي يتضمن زيارة متاحف، ومعارض فنية
كما ستنفّذ عدة مقابلات مع عدد من الفنانين الفلسطينيين المحترفين، والاستماع إلى تجاربهم، والإطلاع على أعمالهم بهدف توسيع آفاق المشاركين، وتشبيكهم مع عدد من الأفراد، والمؤسسات الثقافية والفاعلين بالقطاع الثقافي المحلي.
وبحسب جدول البرنامج، من المقرر أن ينتهي بمعرض فنيّ رقميّ ووجاهيّ يسلّط الضوء على أعمال الفنانين المشاركين بالمجاورات، وإنتاجات مشاركين بورش عمل بمجال الأشغال اليدوية سيتم تنظيمها خلال المشروع تستهدف عشرين مشاركًا.
كما سيتم تنظيم ندوة حوارية عامة حول ما قدمه وما سيقدمه المشروع من آفاق للمشاركين حاضرًا ومستقبلًا، إضافة إلى تسليط الضوء على قضايا تهمّ الفنانين الشباب، وخصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة.
رحلة تعلم فنية
وحول أهداف البرنامج، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة “فن من القلب” سهى الخفش، إن المجاورات الفنية تعد رحلة تعلّم فنية تشاركية، مبنية على تعزيز فكرة الدمج المجتمعي الذي تتبناه مؤسسة فن من القلب في كافة برامجها.
وأوضحت أنها تسعى من خلال مشروع آفاق إلى إثراء التجربة الفنية، والتطور المهني لفنانين ناشئين لديهم خبرة بالعمل الفني سواء من خلال الدراسة أو الممارسة، ولكن ليس لديهم ما يكفي من فرص التشبيك أو الإطلاع على النشاطات الثقافية من معارض أو زيارات لمواقع فنية ناشطة.
ولفتت إلى أن معظم المشاركين هم من مناطق مهمّشة نسبيًا من مدن وقرى شمال الضفة الغربية، وبعض قرى محافظة رام الله والقدس، إضافة إلى أن نصف المشاركين بالمجاورة هم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يحصلوا على فرص كافية للتعريف بمواهبهم وقدراتهم.
وأضافت: “البرنامج سيترافق أيضا مع تدريب على المناصرة الرقمية من خلال الفنون، بالتعاون مع مؤسستي شغف للتعبير الرقمي، وعتبة فن”.
رفع مستوى الوعي
بدورها قالت مديرة مشاريع الفنون في المجلس الثقافي البريطاني رزوا بيري، “يسعدنا أن ندعم من خلال منح مسارات مشروعًا مثل “آفاق” الذي يتيح سلسلة من المجاورات الفنية لـ 14 فنانًا في مواقع مختلفة من فلسطين، بالإضافة إلى منح العديد من الفرص للمشاركين مثل فرص تدريب والتواصل”.
وأشارت إلى أن مشروع “آفاق” يركز على رفع مستوى الوعي حول الفنون والإعاقة، وكذلك على تطوير المواهب وفتح آفاق للمبدعين الناشئين في فلسطين، وهما المجالان اللذان نلتزم بهما في المجلس الثقافي البريطاني ويسعدنا الاستمرار في البناء عليهما من خلال العمل مع شركاؤنا في مؤسسة “فن من القلب”.
تحرير: هالة حسون