Site icon تلفزيون المدينة

مؤثرات ومؤشرات وبيانات جوية

طقس فلسطين: الشتاء يطرق الأبواب

طقس فلسطين: الشتاء يطرق الأبواب

قدّم الراصد الجوي مهران المصري قراءة مستفيضة في واقع الظروف الجوية التي تعيشها المنطقة، شارحا مؤثرات ومؤشرات وبيانات جوية.

وركّز المصري على المؤثرات التي تلعب دورا مهما في حالة الطقس الحالية، ومؤشرات ذلك مستقبلا.

وهذه أبرز النقاط التي جاءت في التقرير:

المؤثرات:- تعيش المنطقة عامة منذ قرابة أسبوع، تحت تأثير الأجواء المستقرة شكليا، والمزعجة فعليا، والمحبطة نفسيا، بحيث أن الأجواء المستقرة والمشمسة التي نتاثر بها، ماهي إلا قناع يوحي بالاستقرار الزائف والمبطن بالأجواء المزعجة، والتي تسيطر علينا على شكل رياح شرقية سيبرية جافة وباردة، هذه الأجواء نتاجها ومسببها والمتهم بالاحباط النفسي هو المخاض الجوي الحاصل، بسبب انهيار قيم التذبذب القطبي وغيره من العوامل، التي يطول ويطول الشرح عنها، وعن الكثير من المؤثرات الجوية، التي تؤثر على المنطقة سلبا وإيجابا، إلا أن شرحها قد يكون عقيم لدى الكثيرين، لذلك خير الكلام ما قل ودل.

إن ما نعيشه من واقع جوي سلبي لمثل هذه الفترة من العام ما هو إلا شيء معهود وقد عشناه على مر المواسم والسنوات قبل الماضية بصرف النظر عن التوقيت المؤثر وهي ظاهرة ليست بالشيء النادر أو المستغرب، وفي سياق هذه الاجواء المستقرة التي نعيشها فإن مناطق الضد كغرب أوروبا وصولا الى الجزائر والمغرب العربي تعيش فترة ذهبية من الأجواء الشتوية الباردة والماطرة والثلجية، فهنيئا لهم حيث أن الأرزاق بيد الله ولم ولن ينسى من فضله أحد.

المؤشرات:- وفقا لأحدث المخرجات الجوية والمتابعة الدورية فإن بوصلة المؤشرات تتجه نحوا إستمرار الأجواء المستقرة والتي لاتشبه نفسها والمتوقع بقاؤها حتى نهاية الاسبوع الأول من العام الجديد، وسط استمرار تأثير الرياح الشرقية الباردة بتفاوت شدتها وتأثيرها.

ولا ضير من تأثير هذه المنظومة الجوية المحبطة من جانب فهي تعدّ أحد ملامح الشتاء وملحه ايضا، وهي غير مستغربة؛ فلا نعلم السبب الذي قدره الله من اجل تأثيرها علينا.

ومن جانب آخر، قد تكون إيجابية بحيث أن تعافي المنظومة الجوية المنتظر بعد هذه الفترة المستقرة وتحديدا “بعد 7_1 من الشهر المقبل” سائلين الله أن لا تطول أكثر قد تتمثل بطول مدة تأثير الموسم الشتوي هذا العام بعلم الله تعالى.

البيانات الجوية:- بالنظر إلى بيانات الموسم الحالي نجد أننا على عتبة المربع الآمن، وأبرز هذه البيانات وواحدة منها هي الكميات المطرية الهاطلة منذ بداية فصل الخريف وحتى نهاية الأسبوع الماضي، نجد أن مدينة نابلس مثلا قد حصدت قرابة ال212ملم من الأمطار، وهو ما يعادل ربع الموسم المطري.

مناطق أخرى في شمال البلاد حققت قرابة نصف المعدل المطري العام، ومناطق أخرى كوسط البلاد وجنوبها تعدّ قريبة نسبيا من ربع المعدل السنوي العام.

هذه البيانات تعدّ مطمئنة، حيث إننا مقبلون ولسنا مدبرين على فصل الشتاء، والذي لم يبدأ الا منذ أيام معدودة.

وأرى باجتهاد شخصي وهاجس خاص، أن هذا الموسم قد يكون سخيا مطريا، وقد نحقق المعدل المطري وأعلى من ذلك بكرم الله تعالى.

لا داعي للقلق، فقد خلق الله هذا الكون بميزان ومكيال، ورحمة الله وسعت كل شيء، ولن ينسانا وأرضنا المقدسة المباركة من خيره ورزقه وكرمه العظيم.

〽️ *مهران المصري ..*

Exit mobile version