
كتائب القسام تسلّم 7 أسرى إسرائيليين أحياء للصليب الأحمر بمدينة غزة
سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الاثنين، 7 أسرى من بين 20 أسيرًا حيًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عبر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبإشراف الولايات المتحدة، وسط ظروف ميدانية وأمنية معقدة.
ونشرت كتائب القسام في وقتٍ مبكر من صباح اليوم قائمة تضم أسماء 20 أسيرًا إسرائيليًا حيًا سيتم الإفراج عنهم في إطار هذه المرحلة، وهم: “ماتان أنغريست، زيف بيرمان، ألون أوهيل، يوسف حاييم أوهانا، أفيتان أور، أفيتار ديفيد، إلكانا بوهبوت، غالي بيرمان”.
وشملت قائمة الأحياء -أيضًا-، “سيغيف كالفون، روم بريسلافسكي، جاي جلبوع، ماتان تسنغاوكر، إيتان هورن، مكسيم هاركين، نمرود كوهين، بار كوبرشتاين، إيتان مور، عمري ميران، ديفيد كونيو، وأرييل كونيو”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش العبرية إن قائمة الأسماء التي نشرتها حماس “مطابقة للقائمة المعروفة لإسرائيل”، في تأكيد رسمي على انطلاق تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي سياقٍ مماثل، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر قيادي في كتائب القسام أن المقاومة سلمت أسرى الاحتلال الأحياء إلى الصليب الأحمر في غزة، مضيفًا أن ما تم التوصل إليه من اتفاق هو ثمرة صمود المقاومة وثباتها، وأن كتائب القسام ملتزمة بالكامل بما ورد في بنود الاتفاق والجداول الزمنية، فيما لم يلتزم الاحتلال بذلك.
وأكد المصدر أن كتائب القسام كانت حريصة منذ الشهور الأولى على وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، إلا أن العدو أفشل كل الجهود، مدفوعًا بغريزته الوحشية وحساباته السياسية الضيقة.
يُشار إلى أن عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين اليوم تأتي في سياق استمرار تطبيق اتفاقيات التبادل التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال الحرب، فقد شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2023 الإفراج عن 105 أسرى، بينهم 81 إسرائيليًا و23 من تايلاند وفلبيني واحد، وتلاها في يناير 2025 الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا ضمن صفقة تبادل أخرى.
أما آخر دفعة قبل اليوم، فشملت 20 أسيرًا أحياء و28 جثة، كما أفرجت الكتائب في 12 أيار 2025 عن الجندي الإسرائيلي من الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.
اتفاق وقف إطلاق النار..
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر يوم الخميس، التوصّل إلى اتفاق شامل بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”إسرائيل”، يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.
وجاء إعلان ترامب متزامنًا مع بيان رسمي لوزارة الخارجية القطرية أكدت فيه أن الوسطاء من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة توصّلوا إلى اتفاق كامل حول بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقًا.
وينص الاتفاق على وقف نهائي للحرب على قطاع غزة، مع تنفيذ تبادل الأسرى فقط بعد إعلان اتفاق رسمي يقضي بإنهاء العدوان بشكل كامل. ويتضمن الإفراج عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 من أسرى القطاع، مع تضمين أسماء جميع القادة الأسرى ضمن قائمة المطلوب الإفراج عنهم.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تلبية أبرز مطالب الشعب الفلسطيني، وهي وقف العدوان، مع ضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وتنفيذها بالكامل، كما ينص الاتفاق على فتح خمسة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية، على أن تتولى الوكالات الدولية مسؤولية توزيعها، مع ضرورة وقف تحليق الطائرات المسيّرة لتأمين عملية تسليم الأسرى.
أما إدارة غزة بعد وقف الحرب، فتُعتبر شأنًا وطنيًا فلسطينيًا، مع اقتراح الفصائل الفلسطينية 40 اسمًا من شخصيات وطنية لتولي المسؤولية، وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤون القطاع.
المصدر: سند
